شباب أسكجور يطالبون عامل إقليم زاكورة بالتدخل لإنصاف الأسر التي انهار مسكنها

0 632

بعد الحادث المأساوي الذي كان دوارنا مسرحا له، و المتمثل في انهيار مسكن كاد يودي بأسرة مكونة من ثمانية أفراد، و ما خلفه من أضرارا مادية جسيمة، ناهيك عن أضراره النفسية. و بعد التعاطف و التضامن الكبيرين الذين أبداهما كل سكان الدوار تجاه هذه الأسرة التي باتت بلا مأوى. خاصة و أن هذا الانهيار هو الثاني من نوعه في ظرف عشرة أيام، بعد الحادث الذي وقع بالدوار في الـ 28/02/2014 و الذي أودى بحياة شاب في مقتبل العمر(متزوج و أب لثلاث طفلات و معيل عائلة) و كاد يودي بحياة شابين آخرين كانا رفقته من نفس العائلة. و ترجمة لهذا التعاطف و التضامن، قام أبنا الدوار بمبادرة مضبوطة تحترم أعراف و تقاليد جماعتنا السلالية. تمثلت في تمكين رب هذه الأسرة من بقعة أرضية لا تزيد مساحتها عن 120 متر مربع في أرض سلالية محاذية لمدرسة الدوار، كما تطوعوا و انخرطوا في عملية تسويرها لتصبح مأوى يأوي هذه الأسرة من التشرد. عملية التسوير التي استمرت لثلاثة أيام دون تسجيل أي تعرض أو شكاية ضد هذه البادرة الإنسانية.

     تفاجأنا زوال يوم الخميس 13/03/2014 بقدوم نائب رئيس قيادة تمكروت إلى الدوار ومعه أفراد من المخازنية، إلى عين المكان لوقف أشغال التسوير تحت حجة و ذريعة أن السلطة منكبّة مع أعيان القبيلة على إيجاد حل عاجل وسريع للمشكل، مع تقديم وعود شفوية للمتضرر بتحقيق و أجرأة الوعد على أرض الواقع وفي أجل أقصاه 48 ساعة، وبالفعل وبعد مفاوضات بين شباب الدوار المتواجدين في عين المكان ونائب ممثل السلطة استقرّ الرأي بين الطرفين على وقف وتعليق الأشغال مع إعطاء مهلة للسلطة للوفاء بما التزمت به

     و بعد انقضاء المهلة (الأولى) المتفق عليها بين المتضرر و السلطة المحلية. قصد المتضرر قيادة تمكروت لتلقي الجواب. لكن أي جواب؟ مهلة أخرى مدتها أربعة أيام. و بعد انقضاء المهلة الثانية. قصد رب الأسرة يوم الثلاثاء 18/03/2014 القيادة، ليفاجأ بغياب رئيسها. ليتوجه صوب مقر الدائرة، حيث استقبله رئيس دائرة زاكورة، ليواجه مرة أخرى بمهلة ثالثة تحت ذرائع واهية تبين جليا بأن الغرض منها هو زرع اليأس و الإحباط في نفسيته المتأزمة أصلا، و يتكشف لنا كمتضامنين نفاق و تلكؤ السلطة المحلية في القيام بمهامها و زيف وعودها، و يتضح لعبها على عامل الوقت على حساب معانات هذه الأسرة.

     و على ضوء هذه المعطيات، يطالب شباب أسكجور من عامل صاحب الجلالة على إقليم زاكورة التدخل العاجل لدى السلطة المحلية لإنصافها و رد الاعتبار لهذه الأسرة المنكوبة، و ذلك من خلال تزكية البادرة الإنسانية التي قاموا بها. و المتمثلة في تمكينها من بقعة أرضية من أراضينا السلالية لبناء مسكن يقيها من التشرد.

     كما يناشدون كل الشخصيات و الهيئات الحقوقية و المجتمعية المحلية و الإقليمية و الجهوية و الوطنية. لمساندة هذه الأسرة المنكوبة.Sans titre

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.