شباب دوار أسكجور يطالبون النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالتدخل لوقف مهزلة بناء مسكن ملاصق لسور مدرسة الدوار

0 676

بعد الحادث المأساوي الذي كان دوارنا مسرحا له، و المتمثل في انهيار مسكن كاد يودي بأسرة مكونة من ثمانية أفراد، و ما خلفه من أضرارا مادية جسيمة، ناهيك عن أضراره النفسية. و بعد التعاطف و التضامن الكبيرين الذين أبداهما كل سكان الدوار تجاه هذه الأسرة التي باتت بلا مأوى. خاصة و أن هذا الانهيار هو الثاني من نوعه في ظرف عشرة أيام، بعد الحادث الذي وقع بالدوار في الـ 28/02/2014 و الذي أودى بحياة شاب في مقتبل العمر(متزوج و أب لثلاث طفلات و معيل عائلة) و كاد يودي بحياة شابين آخرين كانا رفقته من نفس العائلة. و ترجمة لهذا التعاطف و التضامن، قام أبنا الدوار بمبادرة مضبوطة تحترم أعراف و تقاليد جماعتنا السلالية. تمثلت في تمكين رب هذه الأسرة من بقعة أرضية لا تزيد مساحتها عن 120 متر مربع في أرض سلالية محاذية لمدرسة الدوار، كما تطوعوا و انخرطوا في عملية تسويرها لتصبح مأوى يأوي هذه الأسرة من التشرد. عملية التسوير التي استمرت لثلاثة أيام دون تسجيل أي تعرض أو شكاية ضد هذه البادرة الإنسانية.

تفاجأنا زوال يوم الخميس 13/03/2014 بقدوم نائب رئيس قيادة تمكروت إلى الدوار ومعه أفراد من المخازنية، إلى عين المكان لوقف أشغال التسوير تحت حجة و ذريعة أن السلطة منكبّة مع أعيان القبيلة على إيجاد حل عاجل وسريع للمشكل، مع تقديم وعود شفوية للمتضرر بتحقيق و أجرأة الوعد على أرض الواقع وفي أجل أقصاه 48 ساعة،وبالفعل وبعد مفاوضات بين شباب الدوار المتواجدين في عين المكان ونائب ممثل السلطة استقرّ الرأي بين الطرفين على وقف وتعليق الأشغال مع إعطاء مهلة للسلطة للوفاء بما التزمت به

و بعد انقضاء المهلة (الأولى) المتفق عليها بين المتضرر و السلطة المحلية. قصد المتضرر قيادة تمكروت لتلقي الجواب. لكن أي جواب؟ مهلة أخرى مدتها أربعة أيام. و بعد انقضاء المهلة الثانية. قصد رب الأسرة يوم الثلاثاء 18/03/2014 القيادة، ليفاجأ بغياب رئيسها. ليتوجه صوب مقر الدائرة، حيث استقبله رئيس دائرة زاكورة، ليواجه مرة أخرى بمهلة ثالثة تحت ذرائع واهية تبين جليا بأن الغرض منها هو زرع اليأس و الإحباط في نفسيته المتأزمة أصلا، و يتكشف لنا كمتضامنين نفاق و تلكؤ السلطة المحلية في القيام بمهامها و زيف وعودها، و يتضح لعبها على عامل الوقت على حساب معانات هذه الأسرة.

بعد انقضاء كل هذه المهل طلع علينا رئيس قيادتنا و وكيل أراضينا و معهم أعيان قبيلتنا بحل أقل ما يقال عنه أنه مهزلة بقل المقاييس. تمثل في تسليم المتضرر بقعة أرضية على أرض ملاصقة لسور مدرسة الدوار و واقعة في شارع يفصل بين المنازل و المدرسة.

و على ضوء هذه المعطيات، يطالب شباب أسكجور من النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بزاكورة التدخل العاجل لدى السلطة المحلية لوقف هذه المهزلة.

كما يناشدون كل الشخصيات و الهيئات الحقوقية و المجتمعية المحلية و الإقليمية و الجهوية و الوطنية. لوقف هذه المهزلة. التي ستسجل كوصمة عار و بقعة سوداء في تاريخ الدوار.  image

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.