مناظرة حول “التحرش الجنسي مسؤولية من ؟ ” بثانوية بئر انزران بالجديدة
شهدت ثانوية بئر أنزران بالجديدة يوم السبت 26 مارس 2014 تنظيم مناظرة حول “التحرش مسؤولية من ؟” من تنظيم نادي المناظرات بالمؤسسة، بحضور مشرف وتلاميذ نادي الفكر والإبداع بثانوية القدس التأهيلية في اطار تقاسم التجارب الفكرية الناجحة.
وكانت بين تلاميذ وتلميذات الجذوع المشتركة ، و عرفت حضورا مكثفا لانها مست الوتر الحساس ألا و هو الخروج من دائرة التغاضي عن مثل هذهالظاهرة من الصمت الى النقاش العلمي الهادف ، التي استفحلت في مجتمعاتنا بصفة عامة ، والواقع التربوي بصفة خاصة فصارت تهدد فلذات أكبادنا، فهذا الفعل المشين من شأنه أن يفسد أخلاق شبابنا الذي نعول عليه في صناعة مستقبل مشرق، و من شأنه أيضا أن يحط من كرامة بناتنا و يخل بتوازن شخصيتهن.
فكيف لنا أن نبني غدا أفضل بشباب أخذت مبادئ الاحترام والقيم التربوية لديه تضمحل شيئا فشيئا، حيت أصبحت ظاهرة ثم التطبيع معها في المجتمع.
و بغية إيجاد الدواء لا بد من التعرف على الداء أو العلة أولا، لدا قام فريق المتناظرات ممثلات بكل من (انتصار الشبشي، حفصة الغزلاني، خديجة شفيق) بتحميل القسط الأكبر من المسؤولية للرجل معتبرات إياه ذكرا لا رجلا بحكم أنه لا يستطيع ضبط غريزته، و حاولن كذلك تقريب الحاضرين من منظور المتحرش الذي يختزل المرأة في جسد أو فريسة لا حول لها و لا قوة، واعتبرن أن لباس المرأة كيفما كان لا يسول للمتحرش بأن يقوم بفعلته اللعينة، بدل ذلك يتوجب عليه غض بصره مستدلات بآيات من القرآن المجيد، كما وضحن أن نوع اللباس قد يفرض على المرأة من طرف أرباب العمل في بعض الحالات.
بينما اعتبر فريق المتناظرين ممثلين بكل من(أحمد الصادقي، محسن صوف و يحيى بودفدفة) أن المرأة هي المسؤولة، مركزين على مسألة اللباس بحيث أن اللباس يجب أن يؤدي غرضه الشرعي، و أن ارتداء ملابس فاضحة من شأنه أن يسهم في تفشي هذه الظاهرة ، و أشاروا لمسألة أن الجسد أمانة استودعها الله عز و جل لدى الإنسان ، و يتوجب على هذا الأخير الحفاظ عليها و سترها.
و قد تميزت المناظرة بأخذ و رد بين الطرفين، و بنقاش ساخن نظمته المسيرة إكرام معروف ، و قد أخذ الجمهور الذي حضر بكثافة نصيبه، فكان في الموعد بأسئلته الذكية و تدخلاته الصائبة. وقد شهدت فترة الوقت المستقطع عرض ربورتاج تضمن آراء تلامذة الثانوية و بعض الأساتذة حول الظاهرة.
لتدق ساعة الحسم و إعلان نتيجة تصويت الجمهور، و التي كانت كالآتي :52 صوت لفريق المتناظرات الانات مقابل 38 صوت لفريق المتناظري الدكور، لتختم المناظرة بالتدكير بأهداف البرنامج الدي يدخل في اطار برنامج صوت الشباب المغربي الدي تؤطره رابطة جنيف لحقوق الانسان بشراكة مع المركز الثقافي البريطاني ، والدي يفتح المجال أمام الشباب أمام تنمية ثقافة النقاش والحجاج والايمان بالاختلاف وبناء ثقافة حقوقية.