تعثر إخراج مشروع الحي الصناعي بمدينة زاكورة إلى حيز الوجود

3 790

عقد المجلس البلدي لزاكورة يوم الاثنين 07/04/2014 اجتماعا خصص لدراسة مشكل الحي الصناعي بالمدينة مع السلطات المحلية والمنتخبين والمصلحة التقنية بالبلدية في بداية هذا اللقاء تم وضع برنامج عمل وبسط المشاكل والوقوف عند انتظارات الحرفيين والساكنة بالمدينة التي تطالب بترحيل جل هؤلاء الحرفيين إلى الحي الصناعي لتفادي الضجيج وما يخلفه من إزعاج وترك الازبال بالأحياء وكان الهدف من هذه اللقاءات الماراطونية هو إيجاد الحلول الممكنة والواقعية ومعالجة قضايا الحرفيين ومشاكل الساكنة التي تطالب برحيل الحرفيين إلى الحي الصناعي إلا أن هذا المشروع لا زال يعرف تعثرا وبناء عليه فقد تدخل بعض أعضاء المجلس البلدي لزاكورة وبسطوا مجموعة من الحلول تتعلق بالبنية التحتية للحي الصناعي الذي تم تجهيزه ريثما يتم تسليمه للحرفيين للاستفادة من بقع أرضية والتي اختيرت دون علم المهنيين ودون استشارتهم، علما أنهم كانوا سباقين إلى اقتراح فكرة تجميع كافة الحرف والمهن المزعجة في منطقة صناعية واحدة إذ لازال الحرفيون لم يستفيدوا من البقع المخصصة لهم نظرا لكون مجموعة من الأشخاص لا ينتمون إلى القطاع المهني استفادوا من بقع أرضية بالحي الصناعي مما شكل عائقا أمام الحرفيين للاستفادة بدورهم من هذا الحي الصناعي ، حيث أصبح الحي الصناعي بالمدينة يشكل شبحا حقيقيا أمام المجلس البلدي لزاكورة وقسم التعمير بالعمالة لكون اللائحة النهائية للمستفيدين من البقع الأرضية غير واضحة المعالم ولم يتم الحسم فيها وكذا وجود اختلاف وتباين بين اللائحتين سواء تلك الموجودة بالمصلحة التقنية ببلدية زاكورة أو التي توجد بقسم التعمير بالعمالة نتيجة وجود خروقات وتجاوزات في بيع أغلب بقع الحي الصناعي بزاكورة من طرف المسؤول عن قسم التعمير بالعمالة وصهره ويتساءل المستفيدون حول الأسباب الحقيقية لتعطيل هذا المشروع ، كما طالب المتدخلون بضرورة الإسراع بإخراج مشروع الحي الصناعي إلى حيز الوجود وإنهاء كل العراقيل المتعلقة بتسلم المستفيدين من البقع المخصصة لهم والتي هي الأخرى ظلت حبيسة لسنوات عديدة مضت وطالب بعض المتدخلون بطرح مجموعة من الاقتراحات تصب في الإسراع باتخاذ مجموعة من التدابير لتمكين جل الحرفيين من الاستفادة في أقرب الآجال من البقع التي تم تخصيصها لهم في انتظار الحسم النهائي فيما يتعلق بالعقارات الأخرى التي عرفت تجاوزات من طرف بعض لوبيات العقار بالمدينة.

علاوة على إبراز جملة من الاختلالات والخروقات التي شابته على مستوى التجهيزات المرتبطة بالبنيات التحتية فضلا على تفويت البقع الأرضية لأشخاص لا علاقة لهم بالحرف المزعجة والملوثة بينهم بعض المنتخبين المعروفين في مدينة زاكورة وخرق البنود الواردة في دفتر الشروط والتحملات وعدم احترام معظم التصاميم المصادق عليها ناهيك عن رغبة القائمين على المشروع في الرفع من المبالغ المالية المرصودة لهذا المشروع وإرهاق المهنيين بتكاليف مادية إضافية رغم النقص الحاصل في جودة التجهيزات المنجزة. إن جل الحرفيين المعنيين بالمشروع يعيلون أسرا مكونة من عدة أفراد، كما أن أغلبهم يكترون المحلات الحالية بمبالغ مالية متفاوتة لا تقل على 500 درهم للمحل الواحد، مما يشكل صعوبة بالنسبة إليهم في الجمع بين اقتناء البقعة الأرضية وتمويل تجهيزها لفائدة المجلس البلدي وبنائها لتأمين المصاريف اليومية لعيش أفراد عائلته .

لقد استبشر حرفيو مدينة زاكورة خيرا على أمل انتقالهم إلى المنطقة الاقتصادية والتي ربما تستجيب لانتظاراتهم ، كما استبشر السكان المتضررون من المهن المزعجة والملوثة معتقدين أن مشاكلهم مع الانتشار العشوائي للحرَف المزعجة قد تم الحسم فيها بصفة نهائية لكن آمالهم سرعان ما تبخّرت بعد تأخر إخراج هذا المشروع وتجاوزه آجال التسليم النهائي للحي الصناعي للحرفيين وبروزعدة خروقات واختلالات كانت محط تجاذب في الآونة الأخيرة بمدينة زاكورة بين الحرفيين وجميع المتدخلين المباشرين وغير المباشرين ، كما طالب بعض المتدخلون بتعميم الاستفادة على جميع أصحاب الأوراش المزعجة والملوثة بدون استثناء لتحقيق تكافؤ الفرص والمساواة والعدالة الاجتماعية بينهم.

إن مشروع منطقة الأنشطة الاقتصادية بمدينة زاكورة توجد فقط على اللوحات الاشهارية بالمدينة حتى أصبح الزائر لهذه المدينة يتساءل ويبحث عن هذه المنطقة الاقتصادية التي لا وجود لها على الإطلاق سوى في اللوحات المثبتة بالشارع العام ، وأصبح الحي الصناعي بمدينة زاكورة تتحكم فيه لوبيات العقار حيث نجد أن أصحاب الاوراش الكبرى بالمدينة تستحوذ على أراضي شاسعة بالحي الصناعي على حساب الحرفيين ذوي الدخل المحدود وكان من واجب المجلس البلدي بزاكورة والسلطات الإقليمية والمشرفين على هذا القطاع تنظيم الحرف الصغيرة بالمدينة وضمان استقرار المهنيين أصحاب الاوراش الملوثة والمزعجة والحرص على تحويل ونقل هذه الاوراش من وسط التجمعات السكنية بالمدينة إلى ما يصطلح تسميته بالحي الصناعي لتفادي الشكايات المرفوعة باستمرار على السلطات الإقليمية والمحلية والمجلس البلدي لزاكورة من طرف الساكنة الشيء الذي سيجعل من مدينة زاكورة تضطلع إلى وجهة ذات طابع نموذجي يحتذي به في مجال النظافة والبيئة السليمة كباقي المدن المغربية الأخرى وكذا حفاظا على هدوء واستقرار الساكنة.

سهيل العلوي

شارع زاكورة

3 تعليقات
  1. Hamid Hakou يقول

    هكذا جميع أوراش الإقليم في تباطؤ،كفی من اللامبالاة!!!!!

  2. زاكوري حر يقول

    الم تعلمو ان الحي الصناعي قسم لدوي النفود ولوبيات العقار مغروفين في البلاد استفادو اكثر من بقعة وصل الحد الى خمس بقع يترواح مساحة كل واحد منها الى 800 متر مربع ناهيك على البيع الذي بقوم به رئيس قسم التعمير مصطفى العريبية وموظفين ساميين بعمالة اقليم زاكورة معروفين بالنهب والسرقة في كل عقار اريد به باطل في التقسيم اما بالنسبة لبلدية زاكورة قامت هذه الايام الاخيرة بتفويتات لاراضي الحي الصناعي لذو النفود باثمن زاهدة رغم استفادة هذه اللوبات من الحي الصناعي فنسبنة هذه الفئة رغم قلتها استفادة اكثر 70% من المساحة المخصصة للحي الصناعي الشطر الاول حسبي الله ونعم الوكيل

  3. مواطن غيور يقول

    الواقع أن الحي الصناعي بزاكورة تتحكم فيه سماسرة العقارات اذ لاحظنا أن أغلبهم استفادوا مرات عديدة من أرض الحي الصناعي وهناك من البقع الارضية من بيعت على عدة مراحل رغم وجود التزام يفرض على صاحبه عدم التنازل لشخص آخر وهناك بالفعل بقعة واحدة في اسم عدة أشخاص كما حصل لاحد الاشخاص وهو خياط معروف يسمى يوسف ايت مونا الذي اشترى بقعة أرضية وأراد البناء بها وفوجيء بأن تلك البقعة يمتلكها شخص آخر ، بالاضافة الى ذلك أن مصطفلى اعريبية المهندس المعماري بالعمالة استحوذ على بقع شاسعة بالحي الصناعي ويقوم ببيعها بثمن 30 الى 40 ألف درهم لبقع ذات المساحة 100 متر مربع ويبيعها بواسطة سماسرة الاراضي باسم أشخاص آخرين حيث باع ما يزيد عن 40 % lمن البقع في مواقع ممتازة بالشطر الاول بالحي الصناعي رفقة تقني العمالة ادريس أمغار بالاضافة الى ذلك أن أغلب البقع الارضية بالحي الصناعي يمتلكها أشخاص ان صح التعبير كسابة الغنم والابل يضعون فيها ماشيتهم حتى أصبح هذا الحي الصناعي عبارة عن خظائر البهائم لا أقل ولا أكثر وهناك من يسكن رفقة عائلته بهذا الحي اذن لا مجال للحديث عن الحي الصناعي بل يجب تسميته حي الزرائب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.