هل يستطيع المترامون على اراضي تكرسيفت الاستهتار باتفاق رسمي تحت رعاية السلطات الاقليمية لزاكورة ؟
نقلا عن ساكنة دوار تكرسيفت أنهم يسجلون استغرابهم لعدم تمكنهم من لقاء السيد عامل الاقليم وذلك بعد استنفاذ الجهد في توجيه الشكايات الشفوية والكتابية الى السيد قائد قيادة تمكروت حول الترامي على اراضيها المسماة انكام من طرف منتمين لايت اسفول والتي يتم معاملتها بالتسويف في مقابل تمادي المترامين بحفر ابار جديدة وتخطيط اراضينا بالجرار استعدادا لاستغلالها،ويشير ملف موثق للقضية مودع بالقيادة والعمالة للشكايات.
وقد خلق عدم اتخاذ الاجراءات في حق المترامين احساسا بالمساس بكرامتهم وتعد على املاكهم مما دفعهم الى التساؤل:لماذا لم يتم إزالة غرفة وبئر محل الشكايات السابقة ؟ كيف تمكن المترامون من حفر ابار جديدة بالصوندا داخل اراضينا واستصلاح وتخطيط اراضي لاستغلالها ؟هل تطّلع السلطة المحلية على هذه السلوكات؟لماذا يبقى الاتفاق الرسمي التي رعته السلطات الاقليمية بتاريخ 01\08\1993 في الاوراق دون تنفيذ؟
ان ما يبدي فعلا الاستغراب هو الاستهتار الذي يبديه المترامون لاتفاق تاريخي رسمي بين سكان فم انكام ايت اسفول وقبيلة تنفو تحت رعاية السيد عامل الاقليم الحالي ونائب برلماني عن زاكورة ورئيسي جماعتي فزواطة وتمكروت وشيوخ القبائل وأعيان ونواب اراضي تنفو وايت اسفول ونواب وتكرسيفت كملاحظ بتاريخ 01\08\1993 والقاضي بترسيم حدود سكان فم انكام قطة بريجة غربا وخط فاصل بين طرفي النزاع وقطة تكرسيفت شرقا (قبلة)وقد تم تكريس الحدود الشرقية باتفاق ثنائي بين تنفو وتكرسيفت من الاملاك المسقية الى جبل باني جنوبا،وذلك لتفادي أي احتمال للترامي على أراضينا انكام،لكن السؤال يبقى مفتوحا حول صلاحية هذا الاتفاق المنقطع النظير بالمنطقة بالنظر لتحديه من طرف المترامين؟وفي غياب أي التفاتة لمطالب ساكنة دوار تكرسيفت بمبرر نزاع غير وارد على اراضيها فإنها تعبر عن تمسكها المستمر بأراضيها ودفاعها عنها بالطرق القانونية وتلتمس من خلال مراسلتها محليا وإقليميا ثم مركزيا تدخلا حقيقيا لحل نهائي يمكنهم من استغلال اراضيهم.