ممثلو قبيلة مالية يزورون ضريح “سيدي ناجي” بالمحاميد الغزلان
محاميد الغزلان (المغرب)/ أنس مزور/ الأناضول
قال محمد ولد بوبكر، رئيس رابطة قبيلة “شرفاء سيدي ناجي” بمالي، إن “أعيان القبيلة بأزواد (شمال مالي) يواصلون القيام بمساعي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في البلاد”.
ووفق بوبكر، يتبع أعيان القبيلة في ذلك، سيرة جدهم العلامة سيدي ناجي الذي عرف بدوره الكبير في السعي إلى الصلح بين القبائل الصحراوية المتصارعة.
وقال ولد بوبكر للأناضول، وهو يترأس وفدا من أعيان القبيلة الماليين، وأبناء عمومتهم بالمغرب، زار ضريح جدهم، مساء أمس الجمعة، ببلدة الصبيحية، بضواحي محاميد الغزلان (أقصى جنوبي شرق المغرب) إن “أبناء سيدي ناجي يسعون أينما وجدوا إلى نبذ الصراعات وجمع كلمة الإخوة”.
كانت مالي شهدت انقلابا عسكريا في مارس/ آذار 2012، تنازعت بعده “الحركة الوطنية لتحرير أزواد” مع كل من حركة “التوحيد والجهاد”، وحليفتها حركة “أنصار الدين”، السيطرة على مناطق شمالي البلاد، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في الشمال في يناير/ كانون الثاني 2013 ؛ لاستعادة تلك المناطق.
من جهته، قال محمد بوشعيب، منسق العلاقات الخارجية لموسم سيدي ناجي بالمغرب، إنه بمستطاع أبناء قبيلته أن يحيوا أواصر القرابة بينهم بمختلف الدول التي يتواجدون بها، ويلعبوا نفس الدور الذي لعبه جدهم في إشاعة العلم، والتوسط بين الأطراف المتنازعة من أبناء البلد الواحد.
وأضاف محمد للأناضول: “زرت باماكو (عاصمة مالي) قبل شهر لترتيب زيارة إخوتنا من مالي إلى المغرب، ولمست منهم حفاوة استقبال كبيرة، مما سيشجعنا مستقبلا كمنظمين لموسم سيدي ناجي على التنسيق مع أبناء القبيلة بكل من النيجر وتونس وليبيا، إلى جانب الأخوة بمالي”.
وتأسست رابطة قبيلة شرفاء سيدي ناجي بمالي سنة 1978، لكن إيداع ملفها القانوني لدى السلطات المالية لم يتم إلا في السنة الماضية، وفق ما أكده رئيسها للأناضول.
وتوفي سيدي ناجي عام 1708م، وهو شريف النسب من أحفاد المولى إدريس، مؤسس دولة الأدارسة بالمغرب (788-974م).
وانطلقت الدورة الحادية عشر لموسم سيدي ناجي يوم الخميس الماضي، وتختتم فعالياتها، في وقت لاحق اليوم السبت، ببلدة محاميد الغزلان، حيث تقدم عدد من العروض الفنية لفرق محلية تراثية، وتنظم أنشطة اجتماعية، وسباقا للهجن.
وتنظم فعاليات موسم سيدي ناجي، منذ العام 2003.