وزارة التربية الوطنية “تحـرم” تلامذة البكالوريا بمحاميد الغزلان من الترشح لاجتياز المباريات
في سابقة خطيرة و غير متوقعة ،عمدت مجموعة من المؤسسات العسكرية و المدنية على رفض قبول ملف ترشح مجموعة من تلامذة البكالوريا بمحاميد الغزلان لاجتياز مباريات الولوج الى هذه المؤسسات بدعوى أن بيان النقط relevé des notes الخاص بالتلاميذ لا يتوفر على نقط مادة الانجليزية و الرياضة و اللتان تعتبران مادتين أساسيتين في امتحانات هذه المؤسسات،و هو ما كان سببا مباشرا في حرمانهم من اجتياز هذه المباريات أسوة بزملائهم بباقي المدن المغربية.
و قد جاء حذف نقط مادة الانجليزية و التربية البدنية من بيان النقط بقرار من وزارة التربية الوطنية بعد رفض الأساتذة المعتصمين بالرباط المطالبين بالترقية بالشهادة مسك نقط الدورة الأولى في برنامج مسار و بالتالي استخراج النتائج بدون نقط المواد السالفة الذكر.
هذا الحرمان من الترشح لاجتياز المباريات خلف استياءا عارما في أوساط التلاميذ و أولياء أمرهم بمحاميد الغزلان،حيث لوح بعضهم بمقاطعة امتحانات البكالوريا إذا استمر هذا المنع و لم تتدخل الوزارة لفك هذا الإشكال.
و في تصريح لنائب رئيس فدرالية جمعية أباء و أولياء التلاميذ بإقليم زاكورة السيد عالي بوعيشة أفاد بأن هذا الإجراء هو إجراء تعسفي و إقصاء لجزء من التلاميذ مما يضرب بعرض الحائط تكافؤ الفرص في الاستحقاق الوطني الذي تدعيه الوزارة ،و أضاف بأن على مسؤولي الوزارة التدخل بأسرع وقت ممكن لحل المشكل لان أخر اجل لتلقي ملفات الترشح للمباريات هو الأسبوع الأول من شهر ماي 2014.
وقد أفاد مصدر تربوي من داخل ثانوية امحاميد أن مدير المؤسسة عمل كل ما في جهده لتعزيز ملفات ترشح التلاميذ لاجتياز المباريات ،و راسل الجهات المعنية غير أن المشكل لازال قائما .
تجدر الإشارة أن تلامذة ثانوية امحاميد الغزلان سبق أن قاطعوا فصول الدراسة لمدة أسبوعين متتالين في شهر فبراير الماضي و لوحوا بسنة بيضاء إذا لم تعمل الوزارة إلى توفير أساتذة مادة الرياضة و الانجليزية و هو ما أرغم نيابة التعليم بزاكورة إلى الإسراع بتوفير أساتذة سد الخصاص لتعويض الأساتذة المضربين بالرباط.
في حالة عدم تجاوز المشكل تبقى الدولة مسؤولة قضائيا ومن حق التلاميذ اللجوء إلى القضاء = المحكمة الإدارية بأكادير= لرفع دعوى التعويض عن تفويت الفرصة.
وهذه الخطوة أكيد حقوقية بامتياز ويتعين التفكير فيها جيدا، لأنه شيء يحز في النفس، سيما أن المنطقة منها من الطاقات الجادة ما يستحق فتح الفرص، والتجربة أثبتت أن المنطقة = زاكورة= تعتبر مشتلا للنخب المغربية بامتياز.