بقلم محمد حفيض .
أسدل الستارعشية يوم الأحد الماضي على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الواحة بسكورة ، المنظم من طرف الجماعة القروية لسكورة التابعة لإقليم ورزازات بشراكة مع المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، المجلس الإقليمي ورزازات و النسيج الجمعوي سكورة و وزارة الثقافة و عمالة ورزازات وذلك أيام 25/26/27 أبريل 2014 ، تحت شعار ” التراث المحلي في خدمة التنمية المستدامة ” .
شهدت الفترة الصباحية خلال اليوم الأول عقد اللجنة المنظمة للمهرجان ندوة صحفية من تأطير السيد زبير بوحوت مدير المجلس الإقليمي للسياحة بحضور الصحافة المحلية والوطنية تم خلالها تقديم البرنامج العام للتظاهرة و توضيع الأهداف المتوخات منها وأبعدها الفنية والثقافية . بعدها تم تدشين معرض للصناعة التقليدية و المنتجات المحلية التي تزخر بها المنطقة من أجل التعريف بها والتسويق لها وذلك بحضور الكاتب العام لعمالة إقليم ورزازات السيد عبدالحكيم النجار ووفد من رؤساء الجماعات المحلية و ممثلي السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني ، وبهذه المناسبة أوضحت رئيسة جمعية يد في اليد السيدة ” فاطمة زاروحي ” أن المعرض هو فرصتهم الوحيدة لتسويق منتوجاتهم وإكتساب التجربة وتكوين صداقات .
أما السهرة الفنية من يوم الإفتتاح للمهرجان التي حضرها جمهور غفير فقد عرفت مشاركة عدة مجموعة محلية في إطار تشجيع الطاقات المحلية بالإظافة إلى مشاركة فرقة عبيدات الرمى المعروف وطنيا و نجمة الأغنية الشعبية الفنانة زينى الداودية . خلال سهرة اليوم الثاني فقد عرفت مشاركة أحواش إمدري ، عيساوة، هرامة سيدي فلاح وشباب سكورة بالإضافة إلى مشاركة الفنان مهدي الناسولي والفنانة الرايسة تشنويت الذي أبدى سعادتهما بالمشاركة في المهرجان ، نظرا لتنظيمه الجيد وكذا حسن كرم و طيبوبة سكان المنطق .
عرف صباح اليوم الأخير جولة ميدانية للمنطقة إنتهت في المساء بندوة حول ” الارتقاء بالسياحة المستدامة من خلال تعزيز التراث الثقافي والطبيعي” تمركزت حول ثلات محاور أساسية وهي ( التراث المعماري ، التنوع البيولوجي ، نظام الراي ” الخطارات نموذجا ” ) بمشاركة باحثين ومختصون وخبراء تم التوصل خلالها إلى ضرورة تطوير هذه الإمكانيات وتوظيفها بشكل إيجابي في إطار مشروع ثقافي سياحي متكامل ومندمج يهدف إلى حماية هذا التراث كونه غني ومتنوع واستغلال الجوانب الإيجابية فيه وخلق منافع وقيم إضافية تفيد المنطقة والساكنة ، بالغض النظر عن المشاكل والمعيقات التي تلحق به حيث تتجلى في الإندثار وندرة الكفاءات إظافة إلي غياب أليات الدعم والتمويل .
يهدف المهرجان حسب تصريحات للجنة المنظمة للمهرجان إلى التعريف بالتراث والموروث الثقافي الفني والعربي والأمازيغي المتأصل بقوة في المنطقة ،والشاهد على التمازج الموجود بين الثقافتين على مر العصور ، ويضيف على أن هذا الموروث الثقافي المتنوع يحتاج إلى المزيد من العناية وهو المراد من تنظيم المهرجان ، من خلال تشجيع الفرق الفلكرورية المحلية على تطوير أدائها وصيانة تراثها ، والعمل على نقله إلي الأجيال الصاعدة للحفاظ على الهوية التراثية المحلية التي تتميز بها واحة سكورة. كما يتوخى من المهرجان التعريف بما تزخر به المنطقة من المؤهلات طبيعية واقتصادية وسياحية مهمة وفرق شعبية محلية متنوعة .
يذكر أن الدورة الثانية من المهرجان لقيت نجاحا كبيرا من الجمهور بفضل التنظيم المحكم و تنوع فقرات البرنامج العام الذي جمع بين السهرات الفنية والندوات ومعرض للمنتجات المحلية ، مكنت الجمهور أيضا من إكتشاف روعة وغنى التراث المحلي للمنطقة ، الذي يستحق إهتماما خاصا .
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.