احتضنت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، مساء الجمعة 09 ماي2014، حفل تقديم كتاب “هكذا تكلمت درعة” الذي أنجزه مجموعة من الباحثين، مع تكريم الأستاذ محمد خطابي، الذي أسهم في التعريف بتراث وثقافة درعة، من خلال الإشراف على العديد من البحوث والأطاريح حول المنطقة. وقد نظّم الحفل “مركز درعة للدراسات والأبحاث والتوثيق” بتنسيق مع “رابطة أدباء الجنوب”، وهو مركز تأسّس مؤخرا للدفاع عن خصوصية المنطقة ثقافيا وفكريا ولأجل شحذ الهمم وتكثيف الجهود في هذا الميدان.
في البداية، أكّد رئيس مركز درعة للدراسات والأبحاث والتوثيق على أهميّة الكتاب، باعتباره سبقا في هذا المجال، وأعرب عن سروره بهذا المشروع الذي يسير في اتجاه إعطاء منطقة درعة ما تستحقه من اهتمام، سيّما وأنّ التراث الشفهي بدرعة يتعرّض للاندثار والإتلاف، وأكّد على متانة الروابط التي تجمع المركز برابطة أدباء الجنوب؛ حيث سيتمّ تدشين مجموعة من المشاريع المشتركة للتعريف بدرعة وثقافتها.
وأشار الأستاذ عبد السلام الفيزازي، في كلمته حول الأستاذ محمد خطابي، إلى جوانب إنسانية وأكاديمية في شخصية الباحث الفذ المكرّم، حيث لا تستهويه أطماع ولا مناصب، ويظلّ مشدودا بقوة إلى مهمته كباحث وهذا ما أكسبه محبة الطلبة والزملاء. أما الـأستاذ عبد النبي داكر، فقد استدعى ذكرياته مع المكرّم، خلال حضوره لأوّل مرة إلى أكادير، ولم يكن في جُعبته غير معرفة خطابي الذي كانت شُهرته تتجاوز الآفاق. وباعتباره طالبا سابقا للمكرّم، انتبه الأستاذ عبد العاطي الزياني لشخصية الأستاذ وملامحها؛ حيث تتجاور الصرامة العلمية مع العطف الأبوي. وقد سلّم المنظمون هدايا وتذكارات للمحتفى به ثم تلت ذلك ندوة لتحليل كتاب” هكذا تكلمت درعة”.
وفي الجلسة الثانية، تناوب على الكلمة باحثون وأساتذة مختصون، فكانت المداخلة الأولى للأستاذ عبد الكريم الفزني؛ تناول فيها “موضوع تقاطعات المحلي والوطني في الأشعار الدرعية” وركّز فيها على ثلاث نقاط أساس؛ تتمثل في أنّ التراث الدرعي جزء لا يتجزأ من التراث المغربي، ثم في حضور المحلي والوطني ضمن هذا التراث؛ حيث قدّم نماذج من هذا التراث انطلاقا من قصائد الكتاب.
وأشار الأستاذ محمد بوستة؛ في مداخلته إلى موضوع “البنية والدلالة في كتاب “هكذا تكلمت درعة” فطرح فيها إشكالية التراث الشعبي بين الإنشاد والتدوين، ثم درس البنية المتعلقة بالفصول، وقدّم ملاحظات وإشارات حول مضامين الكتاب.
وفي كلمته حول الكتاب، أشار الأستاذ عبد الكريم التزرني إلى”أهمية تدوين التراث اللامادي بدرعة”، وعرج على مفهوم التراث، وأكد على الحاجة إلى تدوين التراث الشفوي بدرعة، ثم أعطى بدوره ملاحظات وتصويبات حول الكتاب.
واختتمت الجلسة بمداخلة الأستاذ محمد جاجا، التي عنونها بـــــــ “قراءة أوّلية في كتاب هكذا تكلمت درعة” فأشار فيها إلى أمرين أساسيين؛ أوّلهما يتعلّق بالجانب الشكلي والثاني تعلّق بقراءة في المضمون، وبعدها طرح قضايا وإشكالات تهمّ التراث الدرعي بعامة في تجاوره مع المعارف الأخرى.
وقد تلا هذا التقديم، على الهامش، طرح قضايا متعددة تخصّ منطقة درعة، وتنميتها، وسبل الرفع بثقافتها والدفاع عن خصوصيتها.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
تعليق 1
اترك رد
إلغاء الرد
merci beaucoup a notre grand professeur pour ce travail qui est vraiment special au plusieurs niveau surtous qui concerne la nouvelle information qui va biensur enrichie la bibliographie ce qui evidament ouvre la porte aux autres génération de fairent plus de recherche dans le patrimon et l’histoire d’une ancienne region s’appelé DAARA