سجلت المصالح الطبية بإقليم تنغير يوم الخميس 15 ماي 2014 حالتين من داء التهاب السحايا « méningite » عند تلميذين يتابعان دراستهما بالثانوية الإعدادية عسو أوباسلام بالجماعة القروية إكنيون.
وعلى إثر ذلك، قامت المصالح الطبية المحلية والجهوية، كما هو معمول به في إطار البرنامج الوطني لمحاربة التهاب السحايا، بتقصي وبائي سريع بكل من الدواوير التي يقطن بها التلميذين وكذا الإعدادية التي يدرسان بها، حيث تم الكشف، بهذه الأخيرة، عن حالتين جديدتين مشبوه بإصابتهما بذات المرض، تم نقلهما على وجه السرعة يوم الجمعة 16 ماي 2014 إلى المستشفى الإقليمي بورززات من أجل الاستشفاء.
ومن أجل نجاعة قصوى، بعثت وزارة الصحة بفريق متخصص من مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض من أجل التدقيق في التحريات الوبائية واتخاذ إجراءات إضافية إذا تطلب الأمر ذلك.
والجدير بالذكر أن كل الحالات التي تم تسجيلها مؤخرا تعتبر حالات معزولة ومنفردة، لا تدعو للقلق. وقد تمت إحالتهم على المصلحة الاستشفائية من أجل إخضاعهم للتحاليل البيولوجية والعلاجات الدوائية اللازمة بمستشفى سيدي احساين بن ناصر التابع لإقليم ورزازات.
و للإشارة، فان الحالة الصحية للتلاميذ الأربعة مستقرة وتستجيب إيجابيا للعلاج.
إضافة إلى ذلك، فقد قامت المصالح الإقليمية للصحة بالإجراءات الوقائية الاعتيادية الخاصة بهذا الداء بما في ذلك تلقيح جميع التلاميذ والأساتذة وكذا كل الأطر العاملة بالمؤسسة التعليمية، إذ تم تلقيح أزيد من 800 شخص، وفحص وتقديم العلاج الوقائي للأفراد المقيمين في المحيط العائلي للمرضى وأفراد عائلاتهم.
ووعيا منها بالإكراهات التي يعاني منه القطاع بإقليم تنغير، وبغية تعزيز العرض الصحي بالإقليم، برمجت الوزارة مشاريع صحية سترى النور في القريب العاجل من بينها بناء مستشفى إقليمي جديد بتنغير والذي هو الآن في طور الدراسات، وكذا بناء مركز تصفية الكلي بقلعة مكونة، في إطار شراكة مع السلطات المحلية ، ومشروع توسيع وإعادة بناء مستشفى بومالندادس.
كما أن الأشغال في المستشفى المحلي بقلعة مكونة في طور الانتهاء وتجهيزاته موجودة وكذا الموارد البشرية الضرورية متوفرة . وسيفتتح قريبا لتقديم الخدمات الصحية للساكنة.
هذا وستخبر الوزارة الرأي العام الوطني بكل مستجد حول الوضعية الصحية والإجراءات المتخذة لحماية صحة المواطنين.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.