تقرير وتوصيات المائدة المستديرة حول العنف المدرسي
خلال الفترة الممتدة مابين 9 إلى 31 ماي نظمت جمعية مبادرة زاكورة قافلة التسامح والتفوق الدراسي تحت شعار لا للعنف المدرسي نعم للتفوق الدراسي.
القافلة جابت محطات في مؤسسات قروية وحضرية في الإقليم بلغ عددها 12 محطة .
خلال هذه المحطات لامست الجمعية عن قرب شغف التلاميذ وتفاعلهم الايجابي مع المواضيع المعالجة.و رفضهم التام لظاهرة العنف المدرسي ودعوتهم إلى التسامح ونبذ العنف بكل أشكاله وخصوصا العنف المدرسي. كما أبدى جميع التلاميذ الذين حضروا اللقاءات رغبتهم القوية للتفوق والنجاح الدراسي من خلال التفاعل الإيجابي مع مؤطري الجمعية.
في ختام هذه القافلة نظمت جمعية مبادرة مائدة مستديرة حول موضوع العنف المدرسي مقاربة تربوية قانونية حقوقية أمنية ونفسية اجتماعية . يوم السبت 31 ماي 2014 بقاعة الاجتماعات ببلدية زاكورة على الساعة العشرة صباحا بحضور السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والسيد رئيس فدرالية جمعيات أباء أمهات وأولياء التلاميذ بزاكورة والسيد ممثل منظمة التضامن الجامعي المغربي عضو مكتبه الإقليمي بزاكورة . والسيد ممثل العميد المركزي للأمن الوطني بزاكورة .والسيد الكاتب العام للرابطة الوطنية للمدربين والمستشارين .والسادة كتاب وممثلي النقابات التعليمية لكل من:FDTو UMT والنقابة المستقلة للتعليم SAEM. والسادة مديري مؤسسات التعليم العمومي و ممثلون عن المؤسسات الخاصة (- مؤسسة البرامس – ومؤسسة القبس-) السادة رؤساء جمعيات أباء وأولياء التلاميذ ببعض المؤسسات التعليمية وممثلين عن بعض جمعيات المجتمع المدني التي تعنى بالطفولة وأساتذة مهتمون بالموضوع مع تسجيل غياب كل من النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية زاكورة .والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة
مع الاسف لم تنشر التوصيات لدى نوردها في التعليق
التتمة:
خلال الجلسة الافتتاحية أعطيت الكلمة لكل من :
– رئيس جمعية مبادرة زاكورة السيد حماد الحباري الذي أكد أن العنف المدرسي عبارة من كلمتين متضادتين يجب تضافر جهود الجميع كل من موقع مسؤوليته وتخصصه من اجل الفصل بينهما وأكد أن الدور الأساسي للمدرسة الذي هو التربية ونشر قيم التسامح والنجاح الدراسي . وأشار إلى أن ذلك كان هو الهدف العام من تنظيم هذه القافلة. وأضاف أن هذه القافلة مساهمة من الجمعية في إنجاح الإستراتيجية التي تنهجها وزارة التربية الوطنية لمحاربة العنف في الوسط المدرسي ومحيطه .والتي تقوم على التنسيق والتعاون مع كل الفاعلين التربويين والمتدخلين في مجال العنف، من قطاعات حكومية وجمعيات المجتمع المدني
– بعد ذلك اطلع الحضور على كرونولوجيا هذه القافلة – التي كانت من تمويل ذاتي محض للجمعية – عبر تقديم إحصائيات بخصوص محطات القافلة بالإقليم حيث بلغ مجموع المستفيدين من القافلة حوالي 500 مابين تلميذ و أستاذ
– وأوضح السيد النائب الاقلمي لوزارة التربية الوطنية بزاكورة أن العنف المدرسي ظاهرة لا يجب التسامح ولا التساهل معها .وعبر عن أسفه لتنامي هذه الظاهرة . وبين أن الغاية من التربية هي خلق جيل متشبع بقيم النبل والتسامح. كما ذكر بالمجهودات المبذولة سواء على صعيد النيابة آو على الصعيد الوطني للحد من الظاهرة . وفي هذا الإطار أشار إلى دور خلايا اليقظة ومراكز الإنصات .
– بعده تدخل السيد ممثل العميد المركزي للأمن الوطني بزاكورة الذي ذكر أن إدارته نفذت برنامجا في الموضوع ذاته بالتنسيق مع النيابة الإقليمية وان البرنامج لقي نجاحا وتجاوبا من لدن التلاميذ . كما كد أن الإدارة خلقت فرقة تقوم بدوريات في محيط المؤسسات التعليمية بزاكورة كما أشار إلى أن دور الأمن الوطني دور وقائي . بعد ذلك عرض إحصائيات حول حالات العنف تم تسجيلها وطنيا .
– ثم تناول الكلمة السيد رئيس فدرالية جمعيات أباء أمهات وأولياء التلاميذ بزاكورة الذي أكد أن الحوار والتواصل الايجابي هو المفتاح الأساس للحد من ظاهرة العنف المدرسي كما أن تحديد المسؤوليات تعتبر خطوة أولى لمحاربة الظاهرة
– قدم بعدها السيد ممثل منظمة التضامن الجامعي المغربي وعضو مكتبه الإقليمي كلمة تطرق من خلالها إلى تاريخ هذه المنظمة وأهداف وغايات تأسيسها كما عرج على العنف المدرسي تعريفا وأسبابا وعوامل مرتبطةً به .كما أعطى في مداخلته بعض الحلول للحد من الظاهرة.
– تناول الكلمة بعدها السيد الكاتب العام للرابطة الوطنية للمدربين والمستشارين المغاربة الذي أشار إلى أن العنف ظاهرة طبيعية وعادية لا يمكن القضاء عليه ولكن يمكن السيطرة عليه كما عرج على بعض أنواع العنف و أوضح أن القضاء على العنف يؤدي إلى تحقيق تميز وتفوق دراسي . كما أشار إلى أن الرابطة مستعدة لخلق شراكات لتقديم خدماتها .
–
بعد الاستراحة تمت مناقشة الموضوع كل من موقع تخصصه ومسؤوليته . وبعد نقاش مستفيض وبناء خلصت المائدة المستديرة إلى التوصيات التالية:
1- ضرورة العمل الميداني لاحتواء ظاهرة العنف المدرسي من خلال حملات تحسيسية موسعة وتشمل مختلف الأطراف ( تلاميذ أباء اطر إدارية ,,,)
2- انجاز بحوث ودراسات حول العنف المدرسي بالإقليم تمكن من جمع معطيات وإحصائيات حول حالات العنف المدرسي المسجلة وسبل احتواء الظاهرة
3- ضرورة إعادة النظر في سبل ترسيخ القيم في المنظومة التربوية
4- تأسيس وتفعيل مراكز استماع يشرف عليها متخصصون بكل المؤسسات التعليمية
5- تكوين متخصصين في الاستماع للإشراف على هذه المراكز
6- دعوة وسائل الإعلام إلى تناول حالات العنف المدرسي المسجلة من الجانبين التحسيسي والتوعوي عوض التشهير والحط من قيمة رجال التعليم
7- الدعوة إلى تحقيق مصالحة حقيقية بين المدرسة والأسرة والمجتمع
8- ترسيخ ثقافة التسامح وحقوق الإنسان ونبذ العنف بكل أشكاله
9- ضرورة توفر إرادة حقيقية لمحاربة ظاهرة العنف المدرسي
10- تفعيل الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية وتنظيم أنشطة موازية فنية ورياضية
11- توفير فضاءات كافية للرياضة والترفيه من ملاعب فضاءات الألعاب ومنتزهات
12- التعاون وعقد شراكات بين المؤسسات والمنظمات المهتمة بموضوع العنف المدرسي
13- التنسيق مع المجالس العلمية في حملات نبذ العنف وخاصة العنف المدرسي
14- توفير بنيات تحتية كافية من بنايات وتجهيزات وأقسام للحد من ظاهرة الاكتظاظ
15- ضرورة التواصل والحوار بين المؤسسات التعليمية ومؤسسة الأسرة
16- عقد دورات تكوينية للآباء والأمهات في أساليب التنشئة السليمة للأبناء
17- تنظيم دورات تكوينية للأساتذة والأطر التربوية في التواصل الايجابي والفعال
18- وضع مخططات إستراتيجية لاحتواء الظاهرة العنف المدرسي بالتنسيق مع مختلف المتدخلين
19- الدعوة إلى تكثيف الدوريات الأمنية بمحيط المؤسسات التعليمية
20- دعوة وسائل الإعلام إلى عدم تنول و بث برامج ومسلسلات أطفال تحتوي مشاهد العنف