زاكورة(زاكورة بريس)- كثر الحديث عن التي أهواها، ما اسمها، ما حلمها؟… هي تنومريت تلك القرية الوديعة التي تقطنها أزيد من ألفي(2000) نسمة، ساكنة نشيطة تحدت الصعاب لتلتصق بالأرض رافضة فكرة الهجرة واستبدال الأرض إلا ما كان لعمل… حلمها أن تتوفر على طريق يفك عنها عزلتها القاتلة ويوصلها بعالمها الخارجي، لكن هل هذا فقط…؟
تقع قرية تنومريت ضمن نفوذ جماعة أيت ولال قيادة النقوب إقليم زاكورة، وتعد من بين التجمعات السكانية الهامة داخلها، والتي لو تم استغلالها بشكل عقلاني من قبل المسؤولين لساهمت بشكل كبير في تنمية المنطقة، لكن الإهمال الذي يطالها أثر بشكل سلبي على كل مناحي الحياة فيها، وجعلها تستغيث وتطلب العون
تنومريت أيها السادة تحتاج إلى بناء وتعبيد الطريق الرابطة بينها وبين دوار أيت مسعود عبر تيزي نواونومري عل مسافة 10 كيلومترات فقط باعتبارها الشريان الوحيد الذي ستتنفس عبره القرية، والذي سيضع حدا للمشاكل التي يواجهها السكان يوميا عند مرورهم بدوار عبدي و تمساهلت، هذا الأخير الذي يبدع سكانه في قطع الطريق عبر الحفر وتوسيع الأراضي الفلاحية على حساب الطريق العام وحجتهم في ذلك أن لا طريق لأهل تنومريت تمر بأرضهم( للعلم فدوارا عبدي و تمساهلت ينتميان لجماعة تزارين) كما أن المشاكل تتفاقم كلما تعلق الأمر بنقل حالات مستعجلة… لذلك فانجاز هذه الطريق على مسافة 10 كيلومترات عن الطريق الرئيسية المعبدة وداخل تراب نفس جماعة أيت ولال سيعفي السكان من عدة مشاكل يومية . كما أن دوار تنومريت أيها السادة في حاجة إلى بناء سد على مدخل فج (تيزي) تملا لت والذي سيساهم في سقي أراض فلاحيه خصبة يصل طولها إلى 11 كيلومترا وعرضها ما بين 8و4 كيلومترات، وفي توفير العمل لسكان المنطقة والمناطق المجاورة، كما أن تنومريت تحتاج إلى من يوفر لها ماء الشرب، ونحن في عز فترات الجفاف ورغم وجود بئر وصهريج ماء إلا أن الخلافات السياسوية غير المحسوبة جعلت الأطفال والنساء والشيوخ يعيشون تحت رحمة العطش القاتل …
تنومريت أيها السادة تناشد كل الضمائر الحية وبالخصوص رئيس جماعة أيت ولال ليتصرف بحكمة وروية ويتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وطرد شبح العطش وبعده شبح النزوح الجماعي الذي بات يهدد دوار تنومريت. كما أنها تناشد السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم زاكورة للتدخل الفوري والعاجل لوضع حد لهذه المهزلة الانسانية وفتح تحقيق إداري في النازلة لتحديد المسؤوليات، وبعدها تتكفل الجماعة بتدبير قطاع الماء الصالح للشرب بدوار تنومريت في أفق تفويته للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وهذه الخطوة هي الأهم لكونها سترغم الجميع على تطبيق القانون ووضع حد للفوضى التي لحقت بهذا القطاع من سبيل الاستفادة المجانية غير القانونية وغير المشروعة من الماء الصالح للشرب وإتلاف القنوات المزودة للدور بهذه المادة الحيوية، وكذلك توفير الماء الصالح للشرب لكل الساكنة.
عموما يجب على الجماعة القروية لأيت ولال التدخل الفوري والعاجل لتدبير مشكل الماء وإصلاح كل ما لحقه التلف جراء الجهل وانعدام الوعي والصراعات الانتخابوية الضيقة والتي يؤدي الجميع ثمنها باهظا اليوم ولا نريد لرئيس الجماعة ولا للسيد العامل ولا كل الضمائر الحية بالجماعة أن يقفوا موقف المتفرج على كل تلك الأوضاع المأساوية، لأن مصلحة الدوار والجماعة والوطن فوق كل اعتبار.
أحمد أيت باسو