دراسة بعنوان ” سيميولوجية الطعام وآداب المائدة بمنطقة أكدز”
“سيميولوجية الطعام وآداب المائدة بمنطقة أكدز” الطالب الباحث: الحسن أيت العامل
مقدمة
ﺇن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمنطقة أﯖدز خولت لها أن تشكل قاعدة ثقافية مهمة تعكس من خلالها هوية وأصالة سكانها، ويعتبر موضوع “سميولوجية الطعام وآداب المائدة بأﯖدز” من أبرز المواضيع التي تصب في هذا المنحى؛ حيث تقودنا هذه الدراسة إلى ميدان الأدب الشعبي على اتساعه. وقد وقع اختيارنا لهذا الموضوع لاعتبارات عدة منها:
1- أهمية الموضوع على المستوى الثقافي والمحلي ثم الجهوي.
2- رغبتنا في نبش تراث المنطقة وٳحيائه والوقوف على مميزاته.
3- انتماؤنا ﺇلى المنطقة.
4- المساهمة في الكتابات الأكاديمية بدراسة تركز على الثقافات الهامشية.
أما بخصوص منهجية البحث؛ فقد سلكنا منهجا رصينا خصصنا من خلاله الفصل الأول لتقديم نبذة تاريخية وطبيعية عن المنطقة، ثم خصصنا الفصل الثاني للوجبات الغذائية ولعادات الطعام وآداب المائدة، ثم تطرقنا في الفصل الثالث لأهم أنواع الأطعمة/المأكولات والمشروبات ثم التمور بالمنطقة، ثم ختمنا دراستنا بفصل رابع تناولنا فيه علاقة الناس بالطعام من “خلال طعام المناسبات” (الأضرحة و المواسم).
معتمدين في ذلك أساسا على:
1- زيارة ميدانية للمنطقة.
2- الرواية الشفوية والتقصي والملاحظة.
3- معارفنا الخاصة، بحكم انتمائنا إلى المنطقة.
4- معطيات من بلدية أﯖدز.
إلا أننا بصدد جمع هذه المادة واجهتنا جملة من العراقيل و الصعوبات، ونلخصها في:
1- ندرة المصادر و المراجع المهتمة بالموضوع.
2- ضيق الوقت.
3- تخوف وعدم تفاعل الفئات المستجوَبَة معنا.
ورغم هذا فتبقى هذه الدراسة مجرد عتبة لدخول غمار البحث والتنقيب عن ثقافة الطعام وآداب المائدة بمنطقة أﯖدز وواحة مزﯖيطة بصفة عامة، هذه الأخيرة التي تزخر بهذا الموروث الثقافي والمادي، خاصة وأن الطلبة والدارسين لم يولوا اهتماماتهم لهذا الموضوع.
وفي الأخير نأمل أن تكون دراستنا قد نفضت بعضا من الغبار المتراكم على الموروث الثقافي المحلي، و أن تُخرجَه في حلة جديدة، مُقربة صورته إلى أعين الدارسين.