يسود نوع من التذمر والاستياء أوساط إسرة التربية والتعليم بجهة سوس ماسة درعة، على إثر ظهور نتائج الحركة الانتقالية الجهوية المخيبة لأمال العديد من الأسر، التي تكتوي بنار الفرقة والبعد، وذلك بمختلف الحالات المشاركة، التذمر خلقه تستر الأكاديمية على مجموعة من المناصب الشاغرة التي قد سبق التصريح بها من طرف نيابات وزارة التربية والتكوين المهني بالجهة، الشيء الذي يطرح العديد من التساؤلات في أوساط نساء ورجال التعليم، حول نزاهة وشفافية الحركة الجهوية.
وقد أكد بعض أساتذة التعليم الابتدائي، بأن نهج الأكاديمية لسياسة الهروب إلى الأمام واللامبالاة مع أطراف الأسرة التعليمية، قد يفتح الباب على جميع الاحتمالات في الموسم الدراسي المقبل، والسبب بأن جحيم المعاناة التي يمر منها الأساتذة بالمناطق القروية بالجهة، أكبر وأفضع من الإجراءات العقابية التي يتعرضون لها.
تتزامن هذه الإجراءات العقابية (حرمان العديد من الأطر التربوية من الانتقال) لأكاديمية وزارة التربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة مع الحراك الذي يعرفه المجتمع والذي يهدف إلى إصلاح منظومة التربية والتكوين الذي وصلت إلى مستويات خطيرة من الانحطاط، الشيء الذي نبه إليه جلالة الملك في خطاب بمناسبة الذكرى الستين لثورة الملك والشعب إلى ضرورة إصلاحها والقطع مع الممارسات التي تؤثر على جودة التعليم، وكذا الاهتمام بنساء ورجال التعليم، وتجاوز العقلية والتصرفات التي تؤثر سلبا على قطاع التربية والتكوين.
حسن أملال : إطار تربوي