تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تنظم وزارة الثقافة بشراكة مع عمالة إقليم ورزازات، ومجلس جهة سوس ماسة درعة، والمجلس الإقليمي لورزازات، والمجلس البلدي لورزازات، والمجلس الإقليمي للسياحة بورزازات و المكتب الوطني المغربي للسياحة، الدورة الثالثـــة للمهرجــان الوطني لفنون أحــواش و ذلك في الفترة الممتدة بين 8 و 10 غشت 2014 بورزازات.
و تهدف هذه التظاهرة إلى تعزيز و تقوية مكانة ورزازات من حيث الجاذبية الثقافية والسياحية، علاوة على التعريف بالغنى الثقافي لهذه الوجهة و تثمينه و الانفتاح على المحيطالجهوي والوطني.
تتميز هذه الدورة بتبني تصور فني وإبداعي يهدف إلى إبراز تنوع فنون أحواش من حيث ارتباطها بكل مناحي حياة الإنسان عبر تقديم ثلاثة عروض رئيسية بقصبة تاوريرت تبرز الجوانب الاحتفاليــة لهذا الفن في مختلـــف المناسبات كالــولادة، و الختان و الزواج والحصاد، وغيرها.
كما تتميز الدورة أيضا بتصور سينوغرافي، ينجزه حرفيو السينما بورزازت، يركزعلى جمالية قصبة تاوريرت التاريخية كخلفية لمنصة العروض مع هندسة خاصة لفضاء اللعب كمساحة طبيعية متحركة ومؤثثة بشكل يبرز مختلف مناحي حياة القرى المغربية.
يتضمن برنامج هذه الدورة ندوة فكرية حول فنون أحواش بمشاركة أساتذة باحثين مختصين، كما سيحتضن المسرح الروماني لقصبة تاوريرت أمسية شعرية “أباراز نايت اومارك” بمشاركة شعراء معروفين في هذا الفن الأمازيغي الأصيل، فيما سيتم تكريم بعض الأسماء التي طبعت فن أحواش ببصمات خاصة.
هذا، وبالإضافة إلى معرض خاص يحتوي على صور أعلام فنون أحواش و أماكن ممارسته والزي و الحلي الخاصين به، ستنظم صبحية تربوية للأطفال تضم عدة فقرات محورها فنون أحواش لتعريف الناشئة بأهمية هذا التراث و دوره المتأصل في حياة الإنسان بالمنطقة.
مهرجان أحواش، الذي من المنتظر أن يستقطب حوالي 100.000 من الجماهير سواء من الساكنة المحلية أو الزوار المغاربة و الأجانب، يعتبر فرصة لإبراز المؤهلات المهمة للمنطقة في ميادين التراث والسياحة و السينما والواحات و التنوع البيولوجي والصناعة التقليدية،بالإضافة إلى المشروع الضخم للطاقة الشمسية؛ حيث سيتم تنظيم زيارات ميدانية لضيوف المهرجان و كذا للمنابر الإعلامية المدعوة لتغطية فعاليات المهرجان.
جدير ذكره أن أحواش فن من الفنون التراثية الجماعية التي تنتشر بالأساس في مناطق سوس والحوز ودرعة، وهو يجسد تلك الفرحة الجماعية التي تطبع دورة الحياة الزراعية بتلك المناطق. ومن شأن المهرجان أن يساهم في إبراز تلك الجوانب ويعمل على تثمينها.