الموت البطيئ
هكذا يعيش سكان جماعة مزكيطة فقرا واسعا يشمل كل مستلزمات الحياة الأولية ،إنه شبح يطارد المجتمعات البريئة داخل موقع مزكيطة ،حيث أصبح ينخر أجسادا بريئة لاذن لها سوى حق العيش الكريم والتمتع بكامل الحقوق الوطنية والتي تثبتها لهم الهوية المغربية ،فدعونا ننزع النقاب والستار عن واقع مألم يعج بالمعاناة الأليمة والحزينة ،إنه واقع المستودعات الطبية والمؤسسات الإدارية الفاشلة والتي لبتث إلا وأن تحمل لافتات مليئة بالشعارات الرنانة في عصر السرعة والعولمة “المركز الصحي بمزكيطة” ،”جماعة مزكيطة” … ،فلا تستغربوا أعزاء الزوار عن الأطباق التي تطهي داخل هذه المرافق بدم المواطن البسيط ، ولاتستغربوا عن عدد الأطر ولاحتى في الأدوات الطبية ولاحتى في عدد الأطباء الدي لايتجاوز إثنين على طول أراضي مزكيطة ،فحالنا أخي القارئ لايرضي صديقا ولا مواطنا بريئا ولا زائرا ولاعدوا فمن أين سنبدأ ؟ فلنبدأ أو فلننتظر فمزكيطة في عدد المفقودين والموت يلازمها ببطئ وهل من آذان صاغية لمحاربة هذا الموت البطيئ ؟.