بعد زوال يوم السبت 23 غشت 2014 احتشد سكان جماعة ازكور عموما وسكان دوار ازكو ر وتزكي و تنيرت خصوصا متظاهرين طالبين رفع الضرر الذي سعى اليه قائد قيادة كدميوة مستعينا بالقوات المساعدة … لإزالة محرك البئر الذي يحصلون منه على جرعة ماء.
إزالة محرك البئر المزود الرئيسي للساكنة بالماء الصالح للشرب، الكائن بسوق الجماعة وذلك بحجة عدم توفر المقاول الذي سوف يقوم بتوسيع البئر وتنظيفه على الرخصة…. والذي لم يفهم بعد المالك الحقيقي لهذا البئر لذا الساكنة.
وعلى العموم فالساكنة وقفت بجانب رئيس الجماعة الذي وقف في وجه القائد وقواته ورئيس الدائرة قائلا بلسانه الدارج ( اعطيو الناس الماء أسي رئيس الدائرة أوسي القائد…)، مرفوقا بشباب متحمس لرفع هذا الظلم واسترداد الحق في العيش حيث يعتبر الماء في الدواوير اغلى من الذهب بل ومن النفس…وقد كانت الكلمة العليا لرئيس الجماعة حيث تم إرجاع محرك البئر الى مكانه.
جاء هذا التعنت والظلم في ظروف تشهد فيه جهة مراكش تانسيفت الحوز خلال هذه الأيام موجة الحرارة المرتفعة، حيث عزت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية هذا الارتفاع في درجات الحرارة إلى وصول كثل هوائية حارة وجافة قادمة من الجنوب الشرقي نحو المغرب.
وفي يوم 24 غشت 2014 عاد القائد مصحوبا بالقوات المساعدة والدرك الملكي وأخذوا كل ما يملكه البئر من الآلات والمحركات وبقيت جميع الساكنة المجاورة بدون ماء.
الأمر برمته هي خطة و مؤامرة مدبرة بعناية و تركيز من أجل تدمير هذه الجماعة نهائيا، إنها حرب المصالح، لكن ضحاياها أناس أبرياء كل أحلامهم شربة ماء نقية، و لقمة طرية و عيشة هنية.