اختتام فعاليات معرض الأزياء التقليدية و النسيج بمركز سكورة
اختتمت مؤخرا (الأربعاء 27 غشت 2014 ) بفضاء دار الشباب سكورة فعاليات معرض ألأزياء التقليدية المحلية والذي ينظم في إطار الأسبوع المهني و الفني لجمعية الوحدة لتنمية الخياطة و النسيج بسكورة المنظم تحت شعار “جميعا من أجل النهوض بالخياطة و النسيج بواحة سكورة “و الذي استمر على مدى اسبوع ، و تميز بتقديم تشكيلة من الأزياء المغربية الأصيلة والمتمثلة بالخصوص في الجلابة،والقفطان و التكشيطة و القميص ’وهي ملابس تقليدية موسومة بطابع محلي يزاوج بين النمطين الصحراوي و الامازيغي .
فعاليات هذا الأسبوع افتتحت بتقديم عرض صحفي و تواصلي تم فيه عرض الخطوط العريضة للأسبوع الفني و تميز بالخصوص بكلمة ترحيبية لرئيس الجمعية السيد “عتيقي عبد الباقي ” و كلمات شكر لكل من كاتب عام الفدرالية الإقليمية الحرفية للصناعة التقليدية بورزازات و نائب رئيس المجلس الجماعي لسكورة و المندوب الإقليمي للشبيبة و الرياضة و رئيسة فيديرالية التضامن النسوي ’إلى جانب ذلك يعرف الأسبوع الفني تنظيم العديد من الأنشطة الفنية و السهرات الموسيقية و تنظيم ندوة حول “الزربية المحلية” بمشاركة باحثين و صناع و فاعلين جمعويين و عرض للأزياء يروم تقديم جملة من النماذج المحلية للملابس التقليدية من قفاطين و تكاشط و جلابيب و غيرها بمساهمة أربع عارضات من منخرطات الجمعية .
هذا و قد جابت عدستنا رواق المعرض و لاحظت طغيان فن التطريز اليدوي الأصيل و مختلف أشكال السفيفة ،إذ تفننت يد الصانعة و الصانع المحلية في تحويل كل أنواع الثوب من مليفة وكاشمير وموبرة وحتى الحرير إلى قطع فنية رائعة مزينة أحيانا بالعقيق و الصقلي ومزركشة بالطرز الامازيغي الملون ’كما تم توظيف تقنيات الراندة وصنعة المعلم والبرشمان لإخراج أنواع مختلفة من الملابس النسائية و الرجالية الجميلة .
المعرض هذا عرف مشاركة حوالي 18 حرفيا محليا في فن الخياطة و النسيج ’عبر رواق بمختلف أنواع المنتوجات النسيجية يمثلون بالأساس النسيج ، الخياطة التقليدية ’الطرز و الزرابي و بعض الملابس الجاهزة ’و عرف تنظيم أمسية ختامية في يومه الأخير تم فيها تكريم بعض المشاركين و المشاركات ممن ساهموا في إنجاحه و تنشيط فقراته خصوصا عرضه المتعلق بعرض الأزياء المحلية ( DEFILET) لأول مرة بالمنطقة .
رئيس الجمعية و مدير هذا المعرض أكد في كلمة لنا بالمناسبة أن هذا المعرض ٬ ساهم في خلق رواج تجاري أولي لمنتجات الصناعة التقليدية المحلية والتعريف بالتراث النسيجي المحلي الذي يميز المنطقة ’كما ساهم في منح النساج التقليديين بالمنطقة الثقة القوية لبذل المزيد من الجهد للابتكار والإبداع والحفاظ على هذا التراث الأصيل ’و أمل أن تحضى الدورة الثانية من هذا الأسبوع الفني المرتقبة السنة المقبلة بدعم المجالس المنتخبة و غرفة الصناعة التقليدية و الوزارة الوصية ’سواء بالشق المادي أو بالشق الإعلامي و الترويجي .
وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن هذه التظاهرة لم تعرف مشاركة أي من القطاعات الوصية على الصناعة التقليدية بالإقليم و لم تحض بأي دعم من المؤسسات المعنية رغم الجهود الكبيرة التي بذلها المنظمون في هذا الاتجاه ، و رغم القيمة المضافة الكبيرة التي ما فتئت تشكلها مثل هذه المناسبات و المعارض في إبراز و تنمية و تثمين الرأسمال المادي و اللامادي للمناطق التي تراهن على كسب رهان التنمية السياحية و السينمائية –كمثال -’و هو الشيء الذي يطرح ألف سؤال حول مدى مسايرة بعض مسؤولي المصالح الحكومية بالأقاليم للسياسات الرسمية للدولة و فهمهم لتوجهاتها الراهنة و المحينة’ قبل الحديث عن تنزيل برامجها و اوراشها التنموية الكبرى .
تغطية : سليمان رشيد – سكورة / ورزازات .