العطش للجميع ومسبباته منافع خاصة لأفاضل المغرب

0 746

في الوقت الذي تُقر فيه السيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة مكلفة بالماء، شرفات أفيلال، أن الموارد المائية للمغرب “توجد في وضعية جيدة ومتحكم فيها وهي كافية لسد جميع الاحتياجات المتعلقة بالماء الصالح للشرب أو الماء الموجه للري”.، نوجه كنقابة وطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين انظار السيدة الوزيرة إلى جهة سوس ماسة درعة وتحديدا مدينة زاكورة، حيث أمتص البطيخ الأحمر عروق الفرشة المائية وحرم سكانها من حقهم في الماء الصالح للشرب منذ شهر يونيو حتى حدود الأن، وقد أفاد الكاتب العام الإقليمي للنقابة ” أن السلطات بمدينة زاكورة لم تتخذ إجراءات احتياطية لموجهة عطش الساكنة ولم تفتح المجال لنقاش محلي حول البدائل التي تضمن أمن سكان زاكورة”، ونفس الشيء السيدة الوزيرة يحدث مع بعض أحياء مدينة أكادير وما خفي أعظم.

السيدة الوزيرة المغاربة مهددين بالعطش، بدون نفاق سياسي أو مصلحة ضيقة، فالفرشة المائية في المغرب، وعلى أقصى تقدير 10 سنوات، سوف يحرم المغاربة من الماء، وأنتم تعلمون الأسباب الحقيقية لهذه الكارثة البيئية الإنسانية والتي سوف تتوج بحرب النفط الأبيض.

ضعف الفرشة المائية المغربية لا يجب أن يبرر في الوقت الحاضر بالتغيّرات المناخية التي يعرفها العالم، والتي من نتائجها شُحّ التساقطات المطرية، بل بالتغيرات السياسية العقيمة والتي ترتكن للتقليد واجترار الماضي ورفض الانفتاح والتشاور مع الفاعلين في الحقل المدني والنقابي، فهم، متطوعون و يعرفون حقا أن الفرشة المائية قُتلت بسبب فساد التدبير السياسي والمؤسساتي للموارد المائية والبيئية، والتغيرات المناخية، في المغرب على وجه الخصوص، تتأثر بمقالع الحجارة التي وُهبت لشركات خاصة بمنطقة ايغود عمالة اليوسفية والتي حولت المنطقة إلى قلعة شبه منجمية دون استحضار ابعاد التنمية المستدامة لهذه العملية الاستثمارية المشبوهة التي اقتلعت ما تبقى من أركان وسببت في تشقق منازل بسبب استعمال البارود دون أن يحرك ذلك ساكنا لديكم في مطابخكم السياسية، ومثل ذلك يحدث، باستعمال القوة، في أراضي غابوية ورثها الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين بأمسكرود أكادير عن أجدادهم قبل أن قيام الدولة المغربية، التي سخرت مؤسساتها لغصب تلك الأراضي وتفويتها لاستخراج الكلس بشكل غير عقلاني.

إن السياسات المائية والبيئة جد عقيمة والمغاربة سوف يموتون عطشا في الحين الذي يقرر سادة البلاد الاستقرار في بلدان أوربية أودعوا فيها ما استخلصوه من عرق الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين المهمشين والكادحين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.