ينتظر الجميع توقيع اتفاقية شراكة لاحداث وتجهيز مؤسسة دار الخير لتصفية الدم لتنغير،بين المجلس الاقليمي لتنغير،والمجلس البلدي لتنغير ومجموعة من الجماعات التابعة لاقليم تنغير،والتي رصد لها غلاف مالي قدره 6.050.000.00 درهم،وتندرج هذه المبادرة حسب حامل المشروع”المجلس الاقليمي” ذات الوقع الاجتماعي القوي تدعيما للبرنامج التنموي الشمولي لتنغيرالذي سيعزز بنيات التكفل بالأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي، وسيساهم في تخفيف العبء و تحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم.
تم توقيع الاتفاقية من طرف جميع الشركاء باستثناء بلدية تنغير،التي صوت اعضاؤها بالاغلبية يوم 22 يوليوز 2014 في اطار الدورة العادية ليوليوز، على ارجاء النقطة المتعلقة بالدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة لاحداث وتجهيز مؤسسة دار الخير لتصفية الدم، الى دورة لا حقة مع الخروج بالتوصيات في الموضوع،من بين اهم التوصيات التي خرج بها المجلس :الدعوة الى ضرورة تنقيح هذه الاتفاقية،و ابرام اتفاقيتين مستقلتين الاولى تتناول التأسيس وتحديد الميزانية والجهاز الذي سيتولى تسيير واتفاقية ثانية تخصص للتمويل وبدل تأسيس جمعية يفضل تأسيس مجموعة الجماعات،هذا ويقدر الغلاف المالي الذي ستساهم فيه بلدية تنغير في انجاز واحداث المؤسسة هو 600.000.00درهم.
وفي الاتصال التي اجريناه مع احد اعضاء المجلس الاقليمي قال ان قرار عدم التصويت على الاتفاقية من طرف اعضاء المجلس البلدي، بقرار متناقض،لان احد اعضاء المجلس البلدي والذي يشتغل في نفس الوقت عضو المجلس الاقليمي ،بقرار متناقض،لانه حسب المتحدث نفسه صوت يوم 19/05/2014لصالح المشروع في المجلس الاقليمي،ويقدر الغلاف المالي الذي سيساهم به المجلس الاقليمي لبناء المركز ب 1.200.000.00درهم.
وفي نفس السياق قال احد المتحدثين الينا رفض الكشف عن اسمه،ان احداث هدا المركز يجب احداث معه جمعية تقوم بتسييره وان يتكون مكتب الجمعية من الجماعات التي ساهمت في احداثه.
من جهتها التزمت المندوبية الاقليمية للصحة بتنغير،بتعزيز المركز بالموارد البشرية اللازمة في حدود الامكانيات المتاحة،بالاضافة الى المواكبة المستمرة لعمل المركز،وتلتزم المندوبية بدعم وتأطير الجمعية في التسيير.
لكن السؤال المطروح هنا، ما هي الاسباب التي جعلت بلدية تنغير،لم توافق على توقيع الاتفاقية؟،وهل صحيح ما يقال انهم متخوفون من تبني المجلس الاقليمي المشروع واستغلاله في رصيده السياسي؟
نفس السؤال طرحناه على عضو في المجلس الاقليمي والذي انفى هذا الكلام،وقال ان المجلس الاقليمي يعمل في شتى المجالات للنهوض بتنمية اقليم تنغير، ورحب حسب تعبيره باي مبادرة تأتي من أي جهة،وسيجد حسب تعبيره المجلس الاقليمي بجواره ودعمه والمساهمة، فقط ان تكون لفائدة المصلحة العامة.