اكتشف أحد الباحثين في إطار عملية الإحصاء الجارية حاليا بنواحي قلعة مكونة، أسرة حطمت الرقم القياسي في عدد أفرادها، حيث بلغوا 87 فردا يعيشون جميعا تحت سقف منزل واحد، الأسرة تقطن بدوار «وارشديق» بجماعة أيت واسيف قلعة مكونة /إقليم تنغير..
وحسب المعلومات التي استقتها «الاتحاد الاشتراكي» من عين المكان، فإن موظف الإحصاء أصيب بالذهول حين علم بعدد أفراد المنزل، وتطلب منه الأمر المكوث يومين كاملين لتدوين كامل المعلومات المتعلقة بأفراد هذه الاسرة الكبيرة، والتي مازالت تعيش في ارتباط وثيق بين كامل مكوناتها. حيث لا يزال الجدان وهما شقيقان لم يفترقا هما ربا الاسرة ويعيش تحت كنفهما أبناؤهما وأبناء أبنائهما بل أبناء أحفادهما..
وقال بعض المقربين من دوار «وارشديق» بأن هذه الاسرة ظلت متلاحمة وليست فيها أية مشاكل رغم هذه الكثرة. ورغم أن هناك أزاوجا وزوجات ، لكن كل يلتزم بواجباته مثلما يتمتع بحقوقه. وأضاف مصدرنا أنه أثناء الوجبات يتطلب الأمر وضع 8 موائد في بعض الأحيان، وفي أخرى يستقل كل فرع بوجباته. كما أن مصاريف البيت تتم وفق تنظيم محكم حيث أن الأبناء الناشطين يؤدي كل واحد منهم حصته، بينما الذين لا دخل لهم يقومون بأشغال لصالح البيت إما في الحقول أو الخدمات التي تحتاجها البيت مع العلم أن أغلبية أفراد هذه الاسرة يشتغلون في المجال التجاري.. وقال ذات المصدر إن متطلبات البيت من تغذية وخضر ولحوم يتم الإتيان بها كل أسبوع عبر سيارة بيكوب. ورغم هذا العدد الكبير من أفراد الاسرة، إلا أن البيت لا يخلو من ضيوف وبشكل يومي مما يضاعف العدد، وهذا ينم عن كرم هذه الاسرة..
هذا وتحظى هذه الاسرة التي لاتزال متشبثة بالتقاليد القديمة في عدم الانفصال أو الخروج من البيت في حالة تكوين أسرة جديدة عند الزواج، حيث تفرعت عنها عدة أسر الا أنها لم تغادر البيت ولم تستقل بمنزل خاص ولكنها بقيت في حضن الجدين تحت سقف بيتهما، بالتقدير والإعجاب والاحترام.