الطريق بين تامكروت و امحاميد الغزلان إلى متى ؟؟
يبدو أن الطريق الرابطة بين تامكروت و امحاميد الغزلان ستضل البقرة الحلوب التي يحتسي حليبها أجيال من المسئولين . و حتى يستفيذ أكبر عدد من الانتهازيين يجب أن تستمر بها الأشغال إلى أجل غير مسمى .
هذا ما يمكن استنتاجه من خلال ما نراه و نسمعه عن هاته الطريق التي بدأت منذ سنوات خلت دون أن يكتب لنا استعمالها .
ترى من يستفيد من تعتر هاته الأشغال و ما سبب هذا التعثر الغريب ؟
منذ فترة ليست بالوجيزة بدأ رواد هاته الطريق يدركون أن الأشغال متوقفة تماما في منطقة الشطر الأول الرابطة بين تامكروت و أناكام ، بعد أن سحب المقاول المكلف بها كل آلياته و عماله. و السبب حسب المسئولين عنها هو انتهاء الفترة المحددة لإتمام إنجاز مشروع هذا الشطر ، دون أن يتم الإنجاز طبعا لذلك تم سحب المشروع من المقاول المكلف به عقابا له.
و المفارقة الغريبة هي كون نفس المقاول هو (الفائز) بصفقة الشطر الثاني من نفس المشروع الرابط بين انكام و تاكونيت . ( ماكدو فيل زادوه فيلة).
و النتيجة توقف تام للأشغال بالشطر الأول إلى أجل غير مسمى وسط فوضى لا توصف من الحفر و الحواجز التي سببت عدد كبير من الحوادث و مازالت تعرقل حركة المرور و ترغم العديد من السياح المتجهين نحو امحاميد الغزلان على إلغاء رحلاتهم.
كيف يسمح لهذا المقاول الذي لم يفلح في انجاز الشطر الأول أن يكرر نفس التجربة الفاشلة في الشطر الثاني ؟
هنا يتضح جليا أن القائمون على هذا الإقليم يسبحون في بحر من الخروقات القانونية و يتحملون كامل المسؤولية و ذلك بتسليمهم الصفقة الأولى بطرق غير قانونية معيارها ( باك صاحبي ) من جهة . و بتسليمهم مشروع الشطر الثاني الرابط بين أنكام و تاكونيت لنفس المقاول الذي مازال يتخبط في مخلفات الشطر الأول من جهة أخرى .
السؤال الذي يطرح نفسه هل الجهات العليا تهتم بشأن هذا الإقليم ؟ أم أنه فعلا جزء من المغرب غير النافع كما سبق أن قيل ؟