تعيش مدرسة تنغيل الابتدائية التابعة لمجموعة مدارس افلاندرا إقليم زاكورة إخلاءا من طرف الثلاميذ منذ أسبوع قابل للتمديد ،فالواقف أمام هذه الفرعية قد يظن أننا مازلنا في شهر غشت أيام العطلة الصيفية ،مدرسة بدون تلاميذ ولا أساتذه، هذه الأخيرة التي استبشرت خيرا قبل شهور بصور يحمي التلاميذ والاساتذة والمرافق التابعة للمؤسسة من الغرباء علما أنها من أقدم المدارس بالإقليم حيث بنيت منذ خمسينيات القرن الماضي ،أنجبت أجيالا مثقفة من أساتذة ومهندسين وأطر في مجالات أخرى أغنت الموارد البشرية بالمملكة .هاهي اليوم تعيش حالة فراغ .
قرار الإخلاء هذا جاء عندما قررت الساكنة ومعها جمعية آباء وأمهات التلاميذ إعتصاما ردا على ما أسمته الساكنة تماطل النيابة التعليمية بالإقليم في الاستجابة لمطالب التلاميذ واسمرارها في سياسة الاقصاء والتهميش، لعل أبرزها النقص في عدد الاساتذة الذس لا يتعدى أربعة مقابل عدد هائل من التلاميذ ،هذه النيابة التي لم يكن حلها سوى حلا ترقيعيا كما هو معهود المتمثل في اللجوء الى الاقسام المشتركة حيث بتكدس المستوى الثالت والرابع في حجرة واحدة ونفس الشيء بالنسبة للمستوى الخامس والساس في غياب تام لأدنى شروط التحصيل والتعلم ،الشيء الذي رفضه التلاميذ وأولياء أومورهم وجمعية الآباء وكل الفاعلين بالمنطقة .
فأي رقي بالتعليم نرجو في مثل هذه الظروف ؟؟؟ أي تنزيل للدستور الجديد طالما انتظره الشعب المغربي عامة ومنطقة زاكورة بشكل خاص؟؟؟ والموسم الدراسي لم يبدأ بعد بمدارسنا ولا أحد يحرك ساكن لا نيابة لا جماعة محلية ولا وزارة أمر يجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام .من نحن؟؟؟ وإلى أي دولة ننتمي؟؟؟ هل فعلا إلى مغرب ما بعد دستور 2011 والمخططات الإستعجالية ومدرسة النجاح ؟؟؟
فرعية تنغيل تعيش إلى حد الساعة بوقع العطلة الصيفية والساكنة تهدد بسنة بيضاء إذا ما تشبتت النيابة الفاقدة للحلول بحلها المتمثل في السكوت وعدم رغبتها في الحوار.
شكاية ترفعها ساكنة تنغيل إلى جلالة الملك والجهات المسؤولة قصد النظر في هذه المسألة وللتذكير فمدرسة تنغيل اليوم صورة مصغرة لما يتخبط فيه إقليم زاكورة من مشاكل .
الفيديو :