عيد الأضحى في زاكورة
عيد الأضحى ليس لتأسيس الجمعيات في ليلة وضحاها ..
عيد الأضحى ليس مناسبة لتأجيج الصراعات بين القبائل
عيد الأضحى ليس فرصة للإعداد مرشح انتخابات ..
عيد الاضحى بريئ من كل هذا …
تشكل مناسبة عيد الأضحى طابع خاص ومميز عن الأماكن الأخرى ،فهو مناسبة يلتقي خلالها أبناء الإقليم لتجديد العهد ولترسيخ قيم التضامن والأخوة وتشبتهم بعادات وتقاليد المنطقة ،فهو احتفالية حبلى بالعبر تعكس اهتمام واحتفاظهم بعاداته وتقاليده العريقة .
تبدل الأسر مافي وسعها لتأمين حاجيات العيد الأكبر “عيد الأضحى “من ضروريات تخص المطبخ من مستلزمات الشواء والفحم وسكاكين لذبح وحبال.. وروزنامة من التوابل ويحرصون على اقتناءها من الأسواق بالرغم عن الغلاء الذي تعرفه الأسواق عند قرب كل مناسبة .
يحرص أغلبية سكان المنطقة على شراء ملابس تخص الأطفال وبعض الهدايا التي تتناسب مع سنهم وهذا ليس إلآ من أجل إبراز الفرحة والسرور في وجوههم ومن أجل تعويذهم على هذه العادة الجميلة ،التي تحتفي بالطفولة وتعبر عن منطق انساني.
من جانب أخر نرى البعض يشارك فيما يسمى” الوزيعة ” وهي إجتماع أكثر من شخص وشراء بقرة ثم توزيعها بالتساوي فيما بينهم شرط أن كل واحد يعطي نصيبه من المال وهذه العادة داءبت عليها الأغلبية بمنطقة زاكورة خصوصا .
في صبيحة العيد يتوجه أبناء المنطقة الى الصلاة في المسجد القريب من البيت وتواظب الأغلبية على ارتداء الزي التقليدي ،المكون عادة من الجلباب والبلغة “،وبعد انتهاء من صلاة العيد يتوجهون إلى عند الأقارب والجيران للأداء التهاني والتبريكات بهذه المناسبة .
عند العودة ،يتكفل رب الأسرة عادة بذبح الأضحية في حين ربة البيت تتكفل بتنظيف مكان الذبح وغسل أحشاء الأضحية وتقطيهعا إلى أجزاء صغيرة وإعداد ما يسمى “الدوارة ” لتكون وجبة غذاء للأسرة واعداد القديدالذي يتميز بمذاقه الخاص ليحتفظ به الى يوم عاشوراء ، فيما يخص اليومين التاليين فهما للإستكمال زيارة الأحبا ب وصلة الرحم وإعادة ضخ دماء جديدة بعيدا عن القطيعة ..