أرفود:خليفة بوطيب الفيلالي
هذا بالتأكيد هو الوصف الذي يطلقه أغلب الذين دأبوا على زيارة مدينة أرفود بتافيلالت.اذ يلاحظون أعمال التجديد التي تطال بنيتها التحتية بصفة مستمرة خلال السنوات الأخيرة والتي تتمثل في شق الطرق الجديدة وتزفيت أخرى وتبليط الممرات والأزقة بل وانشاء مرافق جديدة بعد الغاء المتهالكة منها والتي بنيت منذ فجر الاستقلال كما هو الحال بالنسبة لباشوية المدينة وسوقها اليومي…هذه المرافق التي لاشك أنها ستمكن أرفود من تجاوز حالة الركوض والنمطية والجمود التي رافقتها منذ سنين وعقود.. ومن بين تلك المرافق التي سيستفيد منها السكان هناك نذكر المحطة الطرقية الجديدة–انظر الصورة-التي ستعوض تلك الساحة المجاورة لسوق التمور والتي كانت الملاذ الوحيد للحافلات والطاكسيات الشيء الذي كان يسبب فوضى وعدم انتظام لازم المدينة لسنوات طوال..هذه الساحة التي تم تحويلها الآن الى ساحة رائعة للحفلات تتحدى بها أرفود باقي المدن المحترمة..هذا بالاضافة الى السوق الأسبوعي الجديد والذي يجاور تلك القنطرة الضخمة المقامة على واد زيز والتي اوشكت على الانتهاء والتي ستمكن الساكنة من الانتقال بسلاسة نحو ذلك السوق المتواجد في منطقة التمديد للمدينة وذلك عن طريق انشاء تجزئات جديدة ومرافق اجتماعية..ولكن المشروع الذي اثلج صدور المواطنين هنا والذي كثيرا ما طالبوا به عبر مختلف المنابر الاعلامية والهيئات فيتمثل في بناء المستشفى المتعدد التخصصات والذي خصصت لانجازه 6 ملاييرومائة مليون سنتم وسيعرف عملية فتح أظرفة بنائه يوم 24 أكتوبر الجاري حسب مصادر متطابقة وكما أكد ذلك النائب البرلماني للمدينة ورئيس جماعتها الحضرية..هذا المشروع الصحي الذي سيغني سكان أرفود والريصاني والمناطق الأخرى من التنقل الى مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية -70 كلم- للاستفادة من خدماته التي لم تعد تتحمل كل منطقة تافيلالت بشساعتها وكثرة سكانها…هذا دون نسيان مشاريع التمديد التي تستفيد منها أرفود حاليا على جانبي الطريق المؤدية الى مدينة الريصاني وكل هذا وذاك هو الذي دفع بالتأكيد الرأي العام الفيلالي بتلك المدينة – وكما رصدناها في حينها – الى الترويج لفكرة تحويل أرفود الى عمالة على غرار عمالتي تنغير وميدلت وذلك نتيجة هذه الطفرة البنيوية التي تستحق بفضلها المدينة الى أن تتحول الى عمالة أرفود والريصاني…فهل ستستجيب الحكومة المغربية الى آمال فيلالا بتلك المدينة أم أنها ستبقى مجرد أحلام يمحوها نور الصباح…ان غدا لناظره قريب..