إلى معالي وزيري النقل … حتى لا تتكرر كارثة “تيشكا” بزاكورة

0 474

في الأسبوع الأول من شهر شتنبر 2014 الذي ودعناه قريبا, توجهنا صوب مقر شركة الستيام CTM “” بورززات لحجز مقعدين قصد الذهاب إلى مدينة زاكورة فقيل لنا انتظروا سوف تتوصلون بعد قليل بورقتين لضمان وصولكما ولكن بحدس منا قلنا للموظفين هناك هل انتظارنا هذا سوف تكون له نتيجة أم أنكم ستقولون لنا في آخر لحظة أنه ليس هناك مقاعد شاغرة ,فرد علينا كلا ,مقعديكما موجودين فقط ننتظر وصول الحافلة منطقة”أكويم”, وبعد ساعتين من الانتظار أو أكثر وصلت الحافلة حيث أرادوا ووُجهنا بالرد الذي توقعناه مع أن هناك من جاء بعد وجودنا واستفاد من أربع تأشيرات وقيل لنا بكل برودة دم ليس هناك مقاعد شاغرة ؟؟؟, بعدها توجهنا إلى محطة المسافرين بورززات حيث لا يوجد هناك سوى حافلة واحدة في عشية ذلك اليوم قادمة من “أرفود” و متجهة صوب مدينة زاكورة تدعى “تماسينت”, فلم تعجبنا الحافلة “حالها يعبر عنها” لكن لضغظ الوقت وإلتزامات أخرى منتظرة اضطررنا للركوب فيها,فبعد أن حدد الوقت في 16:30 مساء لم تنطلق حتى حوالي 17:00 مساء تقريبا ويا ليت الأمر توقف عند هذا بل ونحن في طريقنا إلى مدينة زاكورة ,لم نبعد عن ورززات إلا بكيلومترات معدودات,ولما بدأنا صعود وتسلق منعرجات “أيت ساون” الرابطة بين أكدز و ورززات توقفت الحافلة مضطرة في المنعرج حيث لم تستطيع الصعود  وطفقت تصدر هديرا وشخيرا وكأنها تستنجد بمن يخرجها من هذه الورطة ؟؟؟ ,وأصيب كل ركاب الحافلة بالهلع والخوف ولعلهم استحضروا كارثة “تيشكلا” التي أودت بأكثر من 40 راكبا, وبدأ السائق ومساعده في المعالجة وفتحوا باب المحرك من داخل الحافلة التي لفظت حممها وحرارتها  ورائحتها المزعجة ونفثت سمومها على الركاب وهم فوق جبل وعر ينتظرون لطف الله تعالى أن ينجيهم من هذا الخطر المحدق ,وبعد جهد جهيد بدأت الحافلة تصعد بشق الأنفس وكأنها تزحف في وحل,وصوتها المزعج يزداد ارتفاعا حتى وصلت القمة, فتنفست الصعداء ثم بعدها بدأت تنزل والناس يتمتمون بالدعوات والتسبيحات يطلوب الله من خلالها أن يوصلهم إلى بيوتهم ومآربهم سالمين غير مقتوين ولا مكسورين و لا مجروحين…

        بعد هذا الحادث الخطير على مثن هذه الحافلة “تماسينت” “التحفة”  التي لازلت تتذكر “جد النمل” كما يقولون عندنا بل التي يجب أن يكون مكانها متحف لوسائل النقل القديمة التي عاصرت فترات من تاريخ الوطن, وغير هذه الحافلة كثير بمنطقتنا التي لا يعمرها للأسف الشديد إلا أسطول من الحافلات التي تقاعدت ومددت لها فترة عملها للأسف الشديد مع أن هناك مسالك لا تسكها إلا الحافلات المؤهلات حقيقة,و مع هذا الحادث وغيره من المسكوت عنه من المخالفات التي تتخلل طرقنا نوجه هذه الرسالة لمعالي الوزيرين: وزير التجهيز والنقل واللجيستيك السيد الرباح عزيز وصديقه في القطاع المسؤول عن قطاع النقل السيد نجيب بوليف,والتي نشكر لهما جهودهما في القطاع, ونريد منهما المزيد خاصة بالقرى ومناطق المغرب العميق كما هو الأمر عندنا,ونرفع لهما حزمة توصيات منها :

  • أغلب المشاكل والتحديات بالمنطقة التي كانت وراء حادث تشكا لازالت قائمة بالمنطقة للأسف الشديد,سواء كانت بشرية أو خاصة بالطرق أو بالحالة الميكانيكية لأسطول النقل وغيرها…
  • يجب إعادة النظر وفي القريب العاجل في أسطول النقل ابالمنطقة التي عرفت وتعرف حوادث خطيرة خاصة منها “كارثة تيشكا”.فأسطولنا فيه بين منعدم الصلاحية والتي يجب إصلاحه و…
  • التسريع من وثيرة الأشغال بالطريق الوطنية رقم 9 في جزء منها الربط بين تامكروت وتاكونيت حتى امحاميد الغزلان التي بدأت فيها الأشغال لأكثر من سنتين ولازالت في أغلبها كما هي بل أخطر من ذي قبل والطالح فيها أكثر من الصالح, إذ تحمل الناس فيها مرارة صعوبة وخطورة الطريق ومرارة الأشغال المتوقفة والمعرقلة للسير….
  • التفكير الجاد في إنجاز نفق “تشكا” لفك العزلة عن المنطقة …
  • العمل على إنجاز الطريق الرابط بين المنطقة (تاكونيت – زاكورة) وفم زكيد لأهميته كذلك في فك العزلة وتنمية المنطقة..
  • مراقبة أثمنة السفر والتي تعرف ارتفاعا صاروخيا وزيادة خيالية بالخطوط التي تربط منطقتنا خاصة في المناسبات كعيد الأضحى مثلا حيث قد تتجاوز 450 درهم للتأشيرة بين البيضاء وزاكورة و…. فهناك مضاربات في هذا الشأن يجب أن يوضع لها حد وأن تراقب وتبين للرأي العام لكي يعرفوا حقهم من حق غيرهم…

حتى سيارة الأجرة رفعت التسعرة بين تاكونيت وزاكورة إلى 25 درهم  ولا من يسأل ولا من يراقب ولا من يفسر ولا من ينور الرأي العام ؟؟؟,فأصبحت الزيادة عندهم مزاجية كلما ارتأوا ذلك يفعلونه دون سابق إنذار ؟؟؟ ودون خوف أو هلع من مسؤول إن وُجد؟؟؟

  • الالتفاتة إلى مشاكل النقل بالمنطقة وحلها للإسهام في تنميتها ورفع التهميش عنها ,سواء عند أرباب الحافلات أو سيارات أجرة أو غيرهم …

وفي الختام نسأل الله تعالى أن يوفقكم في مهمتكم وكل مريد للخير والإصلاح بهذا الوطن, وفي انتظار ردكم الجميل تقبلوا أسمى عبارات التقدير والاحترام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.