الروائي السعيد الخيز: الصحراء لا تنتج الرملة والريح فقط

3 1٬456

إبن عاصمة سوس العالمة تارودانت ومن مواليد 1980،بدأ مشواره بالعمل الصحفي كمراسل صحفي في الصحافة الجهوية ،يكتب في عدة منابر إعلامية مولع بلأدب والفن والثقافة لم يهدأ له المجداف ولم ينطوي ،أصدر مجلة أوراق الثقافية بعد ذالك صدرت له أول رواية بعنوان “سجين الهوامش “.

 

_عن مجلة أوراق الثقافية :مجلة أوراق الثقافية مشهد بديل وثقافة مدنية حقيقية جاءت لتمارس حقها في المشاكسة والنقد وجاءت أيضا لتقديم البديل الذي يحتفى بالهامش وبفلسفته في انتاج الظواهر الإبداعية والثقافية من العالم العربي ..

عن رواية سحين الهوامش :

لهذه الرواية مكانة خاصة جدا في قلبي. هي ليست فقط أول رواية، بل هي اختزال لسنوات المشاكسة، والشغب الفكري، واعتصار لكل كلمة قرأتها في مراهقتي وشبابي، وكنت قد بدأت كتابتها في سن مبكرة، وظلت تختمر في درج مكتبي، إلى أن قررت نشرها بما لها وما عليها، وكنت على يقين أنها ستقسم قراءها إلى معسكرين، معسكر معجب حد الإندهال بها، ومعسكر تأفف منها لصعوبة قراءتها وفهمها، واعتبرها شطحا فكريا، ولعبا لغويا أكثر منه سرد وحكي ووصف. وأنا، بين المعسكرين، لم أستطع بعد تصنيفها، رغم المساحة الزمنية التي تفصلني عنها، والتي تجعلني أيضا، مجرد قارئ عادي لها. وأكتفي بوصفها بالوصف نفسه لإحدى القارئات، التي قالت إن “سجين الهوامش” متاهة معقدة، للخروج منها يجب التسلح بالكثير من الروايات الأخرى، التي تطفو فوق النص بين فينة وأخرى.(حاورته نعيمة لمسفر)

 

استطاع السعيد الخيز أن يتأهل للأطوار الآخيرة من مسابقة القناة الثانية المغربية حول الإبداع الأدبي بروايته “سجين الهوامش “

ماذا تمثل لك: الرواية ؟
الرواية: أبحث عن شكل جديد في الكتابة الروائية، هذا هو المدخل الكبير الذي اخترته في الكتابة، وهو التحدي الذي رفعته، أرفض الأشكال الجاهزة للرواية وأبحث عن شكل خاص. لا يحفل بالشخصية البطل الذي يقاوم الصعاب وفي الأخير عاش الأمير والأميرة حياة سعيدة ولا يحفل بالزمان والمكان التقليديين.
أريد رواية تبدأ عند الصفحة الأولى ولكنها لا تبدأ حقا ذلك أنها بدأت قبل ذلك بمئات الصفحات . منذ ولادتي في نصوص أخرى روائية على الخصوص ، وأيضا قصصية، فلسفية ، فكرية وغيرها.
أريد رواية تنتهي عند الصفحة الأخيرة ولكنها لا تنتهي تماما ذلك أني لا أرغب في إنهائها ، فالكتابة ستستمر بعد الصفحة الأخيرة لأن تبدأ رواية يعني أنك تنهيها وتقتلها على الورق هي التي كانت حرة طليقة خارج الورق.(حاورته فاطمة الزهراء المرابط)

 awrak takafiya

السعيد الخيز ..يكشف مميزات  المتقف الجديد

بعيدا عن الواقع المعيش السعيد الخيزله مكان في الواقع الإفتراضي يناقش ويدلي بدلوه في كل ماجد وهو نشيط على الشبكة الاجتماعية “الفايسبوك ” يكتب ويشارك ..بنصوص ابداعية جميلة أحدثها هذا النص الذي يستلهم كلماته  من الصحراء بعيدا عن ضجيج المدن ومفرداتها المقيتة:

 

“الصحراء لا تنتج الرملة والريح فقط، إنها تنسج الحكايات أيضا، تنتظر السيول الموسمية لتملأ المطفيات والآبار التي لا تستمر طول السنة، لتعبئ السكينة والرتابة والهدوء القاتل، الصحراء عالم مهيب من الحجارة والأحراش والحيوانات الصبورة والعقارب والأفاعي، إذا كنت في الجنوب فلا تبحث عن الطبيعة فالصحراء فارغة يأتيها فقط من يبحث عن ذاته. من.يريد أن يستقبل ماضيه ضيفا عليه، ومن يريد أن يعد برامج حياته العاطفية. الصحراء كالسمراء معطاءة حد الكرم، السمراء تجعل الدوالي تنبت في الخيام وتجعل الافوكا يزهر في واد قفر كجسدي، تجعلني أحيا حذعي يخضر بحمر ينبعث من عمق اليباس. السمراء حنونة كحجلة. معطاءة كمعزاتها الحلوب. ظليلة كخيمتها الوبرية..”

لم ينسى زاكورة يقول عنها :الى زاكورة :
الليل والتمر والطيبة والسمراء تعرفك، ولكني أعاتبك تقبلين التهميش، اسف أنا شغبي.. “الروائي المغربي السعيد الخيز”

3 تعليقات
  1. MAHIRI يقول

    أتمنى لك كل التوفيق

  2. روداني يقول

    روائي متميز…نفخر به في المدينة
    أنصح بقراءة الرواية سجين الهوامش مرتين…فهي مركبة على ما يبدو
    و شكرا لصاحب المقال

  3. ZAGORI15 يقول

    شكرا جزيلا لصحفي احمد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.