الكاتب يحي انكري: قصتي مع فن المقامة بدأت وأنا ادرس في السنة الثالثة اعدادي

0 1٬013

 

مقامات أنكري لـ يحيى أنكري الأقاوي

“مقامات انكري “كتاب جديد ل يحي انكري يحتوي على مجموعة متسلسلة من المقامات يحكي من خلال هذه المقامات مجموعة من المشاكل والمعانات التي صادفته في تجارب حياتية متنوعة :تجربة الحياة الجامعية ،معاناته كأستاذ في إحدى القرى النائية … يتضمن هذا الكتاب عناوين كبرى منها على سبيل المثال :المقامة الطلابية ،المقامة الجامعية ،المقامة الكرائية ..

يشتغل يحي انكري أستاذ في إحدى القرى فهو من مواليد 1988بإقليم طاطا له عدة مساهمات ابداعية متنوعة نشرت له في عدة مواقع التى تعنى بالشأن الأدبي .

 

يحيى أنكري

تتضمن هذه المقامات مجموعة من المشاكل التي واجهت يحي انكري في حياته مثلا المقامة الطلابية يقول فيها :

حدثنا خالد بن ربيع قال: ادركت أن قدماي هاهنا توقفت، فلقد تاهت وتاهت أثار النجاح التي اقتفت، و ضاعت تلك الأحلام بين المشاكل وأختفت، و مضى الزمان قدما فما انتظر ولا حتى التفت،ليرى الحواس كلها حين اشتكت؛ فاليد قيدت لأن اصابعها تحركت،و الأذن ملت سماع اكاذيب حبكت، والعين جفت دموعها لما بكت، واللسان مافتئ يقول الحق حتى سكت، و أنف غاب نفسه لأن القلب قبل اللسان قد سكت. ضاع العلم في الجامعة وأوضاعها ساءت، ولا ينجح فيها اليوم الا من شاءت، وكانت قبل اليوم تمنح الطالب اجازة، واليوم صارت تشيعه في جنازة. وحال الجامعة كحال الطالب، فمن الطلبة من للعلم طالب، و من بالحق دوما يطالب، ومن لممتلكات الأخرين سالب، ومنهم الذئاب والثعالب.. ومن الطالبات من من منابع العلوم ارتوى، و منهن من بنار الزمان اكتوى، ومنهن بائعات للهوى أين العلم و أين طلابه، أين الكتاب و أين أحبابه، اين الشاب يغتنم شبابه؟؟ أما المنحة فهي للطالب محنه، لا تكاد تملأ صحنه، فكيف بأن تشبع بطنه؟؟ والمنحة عند الطالب كالالة عند العازف ترفع شأنه، فهل برداءة الالة تعيب العازف وتعيب لحنه؟

سألنا يحي انكري : لماذا اخترت شكل المقامة بالضبط ولم تختر جنس أدبي أخر مثلا الرواية ؟

فأجاب : قصتي مع المقامة بدأت وأنا أدرس في الثالثة إعدادي ،عندما أطلعت عليه أول مرة في نص القراءة الذي كان عنوانه مكناسة الزيتون ،وفي تلك الحصة طلبت منا الأستاذة كتابة مقدمة في وصف مدينة كتبت ثلاث مقامات في حصة واحدة وهذا لقي إعجاب أستاذتي ،جعلها هذا توصيني بالمطالعة والإهتمام بهذا الفن الذي قل كتابته في عصرنا الحالي .

من هو الكاتب الناجح؟

فأجاب :سؤال جميل .. الكاتب الناجح في نظري هو الذي يصنعة القراء وليس الذي يرى نفسه كاتبا لمجرد انه يكتب ،لدى وجب التشجيع الاخرين فطرح سؤال لماذا تكتب هوالذي يجعلك تستمر في الكتابة فالكاتب هو الذي يتطرق في كتاباته لمشاكل المجتمع فكلما شاطرت القراء في معاناتهم كلما أحبوا ما تكتب ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.