الحركة الطلابية بامحاميد الغزلان تصدر بيانها ال6

أمام تفاقم الظروف الاجتماعية و الاقتصادية لمنطقة امحاميد الغزلان عامة و الطلبة خاصة وطغيان المقاربة الأمنية  التي تنهجها السلطات الإقليمية في التعاطي مع جميع الملفات الاجتماعية و الحقوقية بامحاميد الغزلان، قصد خلق حالة من الإحباط و اليأس في صفوف ذوي الحقوق المشروعة و على رأسهم فئة الطلبة.

وأمام هذا الواقع المرير و الظرفية المشحونة بالعديد من التطورات و القضايا الحساسة و التي تهمنا بشكل مبــــاشــــر، ارتأينا نحن الطلبة بامحاميد الغزلان  باعتبارنا جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع إصـــدار هذا البيان التوضيحي لعدد من القضايا و الأمور التي مر منها ملفنا المطلبي العادل و المشروع ، و الـــذي ظللنا نناضل لأجله بشتى الطرق الحضارية الراقية و السلمية رغم ما تعرضنا له من ضرب مبرح وسب و شتم و قذف على يد السلطات المحلية بكافة تلاوينها و تشكيلاتها.

فمنذ سنة 2012 و نحن نطرق جميع الأبواب الممكنة و التي استبشرنا خيراً منها ،وذلك من أجل تسوية وضعيتنا التي لا تتطلب الكثير من العناء و الجهد ، إلا أن أحـدهـم على المستوى الاقليمي لم يكـلـف نفسه ولو عنـــاء الإستماع لمطلبنا و الجلوس معنا على طاولة الحوار التي تعتبر أرقــى طريقة للتعبير عن الحـــرية و الديمقراطية التي طالما أوهمنا بأننا نعـيش في كنفها ، فلا والي جهة سوس ماسة درعة أو عامــــل إقليم زاكورة خصنا بلقاء طيلة هذه المدة ، ما دفعنا إلى تنظيم العديد من الوقفات السلمية أمام مقر قيادة امحاميد الغزلان و أماكن أخرى و التي كان هدفنا منها إسماع صوتنا لكل من صم أذانـه و رفـض الحــوار معنا ، إلا أننا لم نواجه إلا بسياسة القمع و الضرب و التخويف التي تعاملنا معها بكل وعي ونضج ، ورفضنا الانجرار ورائها رغم ما تعرضنا له من سب و قذف و التشكيك في هويتنا على يد قائد منطقة امحاميد الغزلان، ولم تتوقف وتيرة القمع عند هذا الحد بل تجاوزته إلى مـا هو أبعد من ذلك ،كفتح ملفات أمنية مطبوخة سلفا بمخافر الضابطة القضائية البيجي  ضد بعض الطلبة و التي هدفها الوحيد توقيفنا و جعلنا نتنازل عن مطالبنا العادلة و المشـروعـة، و التي لم ندخر جهدا في الدفاع عنــها .

    فرغم كل هذه الممارسـات الدنيئة لم يصدر منا ولو عملا عدوانيا واحد ، ضبطنا أنفسنا و عبرنا بطرق حضارية عن رفضنا لهذه الطريقة الغير سليمة التي يتم التعامــل معنا بها ، فــــلم تســــجل ولـــو إصابة واحدة في صفوف القوات العمومية كنا السبب فيها ، و لم نقم بأي عمـل تخريب للممتلكــات العامة ولم يثبت في حقنا دليل واحد يدل على ضعفنا وعدم نضجنا ، فنحن الذين كنا دائما نرقي بأنفسنا عن الانجرار وراء هذه الدسائس و الكمائن التي كان و لا يزال هدفها الوحيد هو إظــهارنا بصورة المجرمين و المخربين و الانفصاليين.

    و أمام كل هذه التطورات الخطيرة التي عرفها ملفنا المطلبي العادل طيلة السنوات الماضية من معاملات لا أخلاقية و غير مسؤولة ، و أمام سياسة صم الأذان و تكميم الأفواه التي اختارت السـلطـات المــحلية و الإقليمية التعامــل معنا بها دون سبب يذكر ، لم  يبقى لنا سوى طرق أبواب السلطات  العليا و الانتقال إلى العاصمة الرباط لإيصال صوتنا و إخراجه من جدران عمالة زاكورة. و ملاقاة المسؤولين على المستوى المركزي و هو ما تأتى لنا يوم 21 اكتوبر 2014 بلقاء مع معالي الوزير الأول و رئيس الحكومة  السيد عبد الإله بنكيران الذي استقبلنا بكل ترحاب و استمع إلى مطالبنا و شكاياتنا و الذي وعدنا ببذل كل جهده لحل ملفنا ،و كذا لقائنا بالسيد  معالي وزير التجهيز و النقل السيد عزيز الرباح يوم  20 اكتوبر 2014 و  الذي استقبلنا بكل مسؤولية و ترحاب ووعدنا هو الأخر بالاطلاع على ملفنا ،و كذا لقائنا بالسيد حمدي ولد الرشيد يوم 20 اكتوبر 2014 و الذي استغرب لعدم استفادة طلبة امحاميد الغزلان من اذينات النقل ووعدنا بايصال ملفنا المطلبي إلى جهات عليا و كذا لقائنا بالقيادية الصحراوية كجمولة  منت ابي مستشارة حزب التقدم و الاشتراكية و رئيسة لجنة الاتصال والتعليم والثقافة بمجلس النواب  يوم 21 اكتوبر 2014 و التي وعدتنا بايصال ملفنا المطلبي إلى بعض الجهات المسؤولة  كذلك لقائنا بفريق العدالة و التنمية بمجلس النواب يوم 16 اكتوبر 2014 و الذين استقبلونا بحرارة و استمعوا إلى مطالبنا و شكاياتنا ووعدونا بطرح ملفنا بمجلس النواب و بمراسلة مجموعة من المسؤولين الذين يهمهم الأمر و كذا لقائنا بالسيدة مديرة ديوان  معالي الوزير المنتدب المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف التي وعدتنا بطرح ملفنا على مكتب الوزير  و كذا لقائنا بمجموعة من المسؤولين بوزارة الداخلية.

و أمام كل هذه التطورات و بعد كل هذه اللقاءات المثمرة مع هؤلاء المسؤولين على المستوى المركزي و بعد أن فتحنا باب التواصل و الاتصال معهم و الذين عبروا لنا عن ترحيبهم بنا و تلقينا منهم وعود جدية في  حل ملفنا المطلبي العادل  و فتح أبواب مكاتبهم لنا في أي وقت و عبروا لنا عن شكرهم لحسن النية و روح المسؤولية التي نلتزم بها .

لهذا نعلن للرأي العام المحلي،الإقليمي و الوطني ما يلي:

• إعلاننا عن تعليق شكلنا النضالي و أيتاح الفرصة و الوقت للوعود الجدية التي تلقيناها من المسؤولين بالرباط و بناء جسور الثقة معهم.
• إدانتنا الشديدة للعمل الجبان الذي قام به قائد المنطقة ووصفه للأمهات بالنينجا ووصفه للطلبة بالمرتزقة و الانفصاليين.
• رفضنا لكل الدسائس و المكائد التي تحاول السلطات الإقليمية إيقاعنا بها و عدم انجرارنا وراء الحروب الهامشية التي تعمل السلطة على فبركتها.
• تمسكنا الراسخ بحقوقنا العادلة و المشروعة في الاستفادة من ادينات النقل و دار الطالبة.
• شكرنا الجزيل لكل الضمائر الحية و لكل الهيئات الحقوقية التي أزرتنا و الشكر لكل من ساهم و دعمنا في معركتنا النضالية.
• دعوتنا كافة الهيئات و المنظمات و الجمعيات الوطنية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان تسليط الضوء على ملفنا ومواكبة كل ما سنقوم به من عمل نضالي في المستقبل.
• عزمنا عن تنفيذ أشكال نضالية راقية ستفاجئ السلطات المحلية يوم 25 فبراير 2015 إذا لم تستجيب لمطالبنا العادلة.