ورزازات -(زاكورة بريس)- ” ماذا تبقى…حينما تخنقنا الهواجس… و الفجر الطائش،أمامنا،حثيثا يفر نحو المجهول…ماذا تبقى حينما يكون الضجيج بطعم الأنين…ماذا تبقى لنا…نحن- الحالمين-؟ انين عود…حشرجة في حلق قانون…وصرخة طفل تلطخ زيف البياض…لم يتبق غير النغم و الكلم ليعيدا ترتيب فوضى العدد…إن كان الكون كله،حقا،نغم وعدد “. هكذا نقرأ في الورقة التقديمية للنسخة السادسة لمهرجان ” تموايت ” التي تنظمها جمعية انفاس ورزازات للبحث الفني و الثقافي بشراكة مع المجلسين الإقليمي و البلدي للمدينة و مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة و بدعم من وزارة الثقافة و المجلس الإقليمي للسياحة.
الدورة السادسة لمهرجان تموايت دورة بنكهة متوسطية تجمع بين الشعر و الفكر و التشكيل و الطرب الجميل الذي سيؤثث فضاء بهو قصبة توريرت التاريخية التي ستحتضن فعاليات هذه الدورة من الخامس إلى الثامن من يوليوز الجاري و ستعرف مشاركة ثلة من الشعراء و الفنانين و المبدعين من المغرب و تونس و الجزائر و ليبيا و فلسطين و إسبانيا و إيطاليا.
الدورة السادسة ” لتموايت ” ستسعى هذه السنة إلى الرقي بالمهرجان والاحتفاء بالتنوع الثقافي الذي يزخر به المغرب والانفتاح على ثقافات بلدان المتوسط.
و سيستمتع الجمهور الورزازي بسحر الكلمة و عذوبة النغم من خلال الأمسيات الفنية التي ستحتضنها قصبة تاوريرت خلال أيام المهرجان إضافة إلى معارض للفن التشكيلي و التصوير الفوتوغرافي و ندوة فكرية حول موضوع ” الإيقاع في الشعر و الموسيقى “.
و تراهن جمعية انفاس ورزازات للبحث الفني و الثقافي من خلال الطبعة السادسة لملتقاها الشعري و الموسيقي على ان يكون مهرجان ” تموايت ” فسحة جمالية وإبداعية لترسيخ قيم التسامح والمحبة، ومساهمة نوعية للترويج الثقافي والسياحي بمدينة ورزازات.
عبد الرحيم الخايف