درس اعلامي في الروبورطاج المرئي محو الدورة التكوينية بورزازات

0 560

          ثلاثون مشاركاً  ومشاركة في دورة  تكوينية  من تنظيم نادي الصحافة بورزازات الكبرى لتنمية مهارة الربورطاج المرئي في شقيه التحريري والتصويري استضافهم معهد ميديا سيال للاعلام والاتصال بورزازات طيلة يوم الاحد 02نونبر 2014 ، وحاضر خلالها الاعلامي عبد اللطيف بنطالب على مدى ثلاث ساعات متوالية قدم خلالها ‏خلاصة تقنيات الصحافة الحديثة وأنواعها وكذلك اجناسها ‏والأسلوب الانجع لتقديم الخبر وتنوع مصادره مع اعتماد معاييره الاساسية . وقد تتناول  في الورشة  النظرية طرق وأساليب كتابة الخبر الصحفي، مع عرض لمدارسه وأهم تطبيقاته ونماذج صياغته وكيفية الحصول عليه قبل انجاز الربورطاج مركزا على خصائص وانواع هذا الجنس الصحفي باعتباره جنس أدبي وصحفي له ارتباط متين بالأدب العربي، ومن أبرز خصائصه اعتماده على الوصف والسرد وعلى ذاتيات الصحفي والاستشهادات واعتماد الهرم المقلوب.  مما قلده وسام ملك فنون الكتابة الصحفية. بالإضافة إلى المشاركات التفاعلية مع المشاركين.   وعلى المستوى التطبيقي  اشتغل الاعلامي بن الطالب على سلسلة من الاختبارات والتمارين والتي ابان من خلالها اغلبية المشاركين على الحس الصحفي المتميز وعلى مدى استيعابهم لمكونات الشق النظري . 

       كما اعتمد  الاستاذ المصور الصحفي علي وامو خلال الورشة  المزدوجة على المعايير التي تؤخذ بعين الاعتبار عند اختيار الخبر حتى يكون خبرا ، مع طرق صياغته ثم أنواع التقارير الاخبارية كما ركز على الجانب التطبيقي خلال إعداد الرزبورطاج مع عنصر الصورة التي تمثل الجزء الأكبر داخل منظومة الاعلام المرئي . موازاة  مع ذلك ، تخلل الدورة التكوينية عدة تطبيقات  عملية تبلورت في تمارين ميدانية لإعداد تقارير بالصوت والصورة . بعد ذلك انتقل إلى الشق ألتطبيقي الآلي حيث عرف المشاركين على كيفية إعداد ألمونتاج موظفا تقنيات لتحقيق هذه الغاية.و في الأخير قسم الحضور إلى مجموعات عمل وكلف كل مجموعة بموضوع. والتي استطاعت في النهاية الوصول إلى الهدف الأساسي من الدورة و اكتساب مهارات انجاز روبورتاج كامل .

     وتهدف الورشة إلى إكساب المشاركين فيها خبرات في مجال كتابة الخبر الصحفي الذي يعد بوابة الدخول الرئيسية إلى عالم الصحافة. وتجدر الإشارة  على أن مشروع  الدورة التكوينية كان ناجحا بامتياز بشهادة المتكونين المستفيدين من هذه ألدورة حيث ساهم في تغيير رؤياهم حول العمل الصحفي ومهنيته وفق منظور جديد لا يختزل  مهنة الصحافة كمهنة متاعب فقط.  توجت الدورة بتوزيع شواهد المشاركة على المستفيدين .

     وبما ان الربورتاج هو نوع صحفي مهمته الأساسية تصوير الحياة الإنسانية و إلقاء الضوء على العلاقات الإنسانية مع ربط ذلك كله بشكل غير مباشر و بأسلوب يتمتع بقدر من الجمالية و الاعتماد على الصور بمجمل الشروط الاجتماعية التي يصورها الربورتاج . و هو نوع صحفي يتمتع بقدر كبير من جمالية الأسلوب و شفافيته على التأثير   . فإن الربورتاج الصحفي هو في حد ذاته سلسلة من الأشياء الذاتية ، له بعض الركائز التي يعتمد عليها . يمكن أن تتم كتابته و صياغته بعدة طرق لأن بعض الأشياء تتطلب رؤية خاصة بالصحافي نفسه ، حسب ثقافته الشخصية تكوينه المهني ، خبراته ، توجهاته السياسية و قناعاته الذاتية   .وقد اصاب الاستاذ بن الطالب عندما قال :” الربورتاج هو النوع الصحفي الذي يعتبر أكثر نبلا وقوة . لا يكتفي فيه الصحافي بتقديم تقرير عن الواقعة فقط لكنه يترك شخصيته و حساسيته تتدخلان في اختيار الأحداث و في السرد و المعالجة”

       وكانت اللحظة الاستثنائية في التحية التي قدمها الزميل علي وامو باسم ورزازات الكبرى في الدورة عرفانا واحتراما لما بدله الاعلامي المتميز عبد اللطيف بن الطالب  من جهد في سبيل   ترسيخ ثقافة الصورة والصوت : الثقافة الصحفية  محليا  وهو على مسير الرحيل  تلك التصفيقات المدوية  التي ملأت جنبات  القاعة.عرفانا بالمجهود الكبير  والآثار الطيبة   الراسخة في الذاكرة  الجماعية لورزازات الكبرى .

معهد ميديا سيال للإعلام والاتصال بورزازات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.