ايبولا يقترب من المغرب…وسط حالة من الخوف والفزع بين المواطنين

0 493

في بلدان القارة السمراء، يعاني آلاف الأشخاص من مرض ايبولا، هذا المرض القديم الجديد الذي لا يفرق بين كبير وصغير، وهو يضرب أعدادا متزايدة من الناس في العالم، وخاصة دول إفريقيا. مما يجعلهم مهددين بحياة قصيرة وأليمة رفقة هذا الداء العضال.

فكل يوم يصاب مئات الأفراد بمختلف أعمارهم وأجناسهم بالفيروس المسبب لحمى الإيبولا، والتي تكون حادة في معظم الحالات، وتسجل أرقاما قياسية من الوفيات في مدة وجيزة حسب ما تصرح به وزارات الصحة الإفريقية، وكذلك منظمة الصحة العالمية.

وتنتقل عدوى الإيبولا إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة أو التعامل معها بشكل مباشر، أو من خلال الاحتكاك بين التجمعات البشرية في المناطق التي سجلت فيها حالات الإصابة بالفيروس. وكثيرا ما يصاب العاملون في مجال الرعاية الصحية بالعدوى لدى تقديم العلاج للمرضى المصابين، أو الإشراف عليهم مباشرة دون توخي الاحتياطات الصحيحة لمكافحة المرض، وتطبيق الإجراءات المناسبة لرعاية المرضى في محاجر معزولة، كما هو الحال في أوروبا التي تعرف أولى حالات الإصابة بالفايروس.

ويجمع جل الأطباء والأخصائيين على أن أعراض و بوادر حمى الإيبولا تظهر خطورة الفيروس وحدته، حيث يتميز بإصابة الفرد بالحمى والوهن الشديد، و الآلام في العضلات والصداع ثم التهاب في الحلق، ومن تم التقيؤ والإسهال وظهور اختلال في وظائف الكلي والكبد.

وتستدعي الحالات المرضية الشديدة رعاية مركزة و مكثفة للمرض في ظل غياب أي علاج أو لقاح لحد الساعة، اللهم ما أظهرته العلاجات بالأدوية الجديدة من نتائج واعدة في الدراسات المختبرية وهي تخضع للتقييم، ويجري اختبار العديد من اللقاحات ولكن قد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل إتاحة أي واحد منها.

وبالنظر إلى عدم التوصل إلى علاج أو لقاح فعالين ضد فيروس الإيبولا،  فإن الوعي بعوامل خطر العدوى والتدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها هي السبيل الوحيد للحد من حالات المرض و الوفيات بين البشر. خصوصا وأن الفيروس قد وسع من رقعة انتشاره، ووصل إلى دول أوروبا كألمانيا و اسبانيا القريبة من المغرب.

 في حين أكدت بعض المصادر المقربة أن السلطات المغربية تعمل جاهدة على توفير بعض وسائل المراقبة والتتبع مخافة أن يتسلل بعض الأفارقة الحاملين للداء. وكانت السلطات الطبية جندت فرقا لتتبع وترصد المرض مع اقتراب موعد مونديال الأندية و كأس إفريقيا للأمم التي من المنتظر أن تعرف وفود جماهيري كبير من الدول المشاركة والتي سجلت أو قد تسجل فيها بعض حالات الإصابة بالفيروس.

وتواجه الجمعيات ومنظمات الصحة العالمية تحديات كبيرة في محاربة الإيبولا تتلخص في  نقاط رئيسة هي: احتواء الفيروس ومنعه من الانتشار بشكل كبير، والعمل على توفير لقاح  يحد من زيادة الإصابة بالوباء، ثم مراقبة ودعم المصابين بهذا المرض عن طريق العناية المركزة وعزلهم في مستشفيات خاصة.

ومن جهتها عبرت وزارة الصحة بالمغرب على أن جهودها مركزة على تعزيز توعية المواطنين والوقاية من هذا المرض وكذا تطوير عمليات الفحص. وتضيف أن المخاوف التي عبر عنها المغاربة من انتقال العدوى خلال نهائيات كأس افريقيا تعد نقطة سوداء ومصدر خطر قائم، لأن البلد لم تسجل به أية حالة وبائية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.