عرفت قلعة امكونة عامة والمناطق الجبلية خاصة منذ امس تساقطات مطرية غزيرة، مصحوبة برياح قوية وزخات ثلجية بالاطلس الكبير، تسببت في العديد من المناطق في خسائر مادية، وأدت إلى حدوث اضطرابات في حركة السير بطريق اغيل نمكون .
وعاد غضب و فيضانات سنوات الستينات لنهري دادس امكون اليخيم على المنطقة مجددا، بعدما بدت في الأفق مؤشرات الكارثة، سيما في ظل ارتفاع منسوب مياه نهر مكون، بفعل مل ء الشعاب والسيول المغذية له بكمية كبيرة من المياه ، بحيث امتلأ المجرى بكامله ليفيض على الحقول المجاورة للضفتين ” إلمى” والتي اعدت كلها للحرث المبكر ، جرفت المياه كل المزروعات الشتوية واقلعت الاشجار وخاصة في منطقة اوزيغمت وعلى بوتغرار الى حدود اشحيحن ، ففاضت مياه النهر على قنطرة بوتغرار وتيمشة واشحيحن ، مما جعل ساكنة الضفتين في عزلة تامة الشيء الذي تسبب في تعطيل مصالح الساكنة مع قلة وسائل النقل بين المدينة والقرى المجاورة .
وقد عبر عدد من ساكنة جماعات اغيل وايت واسيف وبلدية قلعة امكونة وايت سدرات السهل الغربية عن تذمرهم من التجاهل و التهميش والإقصاء الممنهج من طرف وزارتي التجهيز و الفلاحة بحيث لم تستفد المنطقة من الاوراش الكبرى التي تتعلق بالبنيات التحتية من اجل تحصين الضفتين و الشبكة الطرقية ، وفك العزلة عن العالم القروي و خاصة دواوير الحارة و القلعة و ايت امغار والركن التي توجد ضمن المجال الترابي الحضري لبلدية قلعة امكونة، وتم الاستغراب لغياب لجنة الطوارئ ولو بوضع شارة الخطر وانقطاع الطرق نحو اغيل و الضفة الغربية لنهر امكون بصفة عامة .
كما عبر الفلاحون والكسابة عن تخوفهم من استمرار ارتفاع منسوب مياه نهر مكون، و خطر ذلك على الموسم الفلاحي والمعيش اليومي وجرف الحقول ونفوق رؤوس الماشية، في الوقت الذي يرى فيه الساكنة أن مساعدات الدولة سواء تلك التي تقدم غير كافية مقارنة بحجم الخسائر التي تحدثها السيول في انتظار جبر الاضرار وخاصة ان الارصاد الجوية لازال تنبؤ بمزيد من التساقطات بالجهة.
