تزارين تغمرها الأمطار فرحا والساكنة تتخوف من التبعات
عرفت منطقة تزارين بإقليم زاكورة تساقطات مطرية هامة، منذ 20/11/2014، حالها كحال معظم قرى ومدن الجنوب الشرقي للمملكة، لحد الساعة، ساكنة تزارين نظروا للأمطار الأخيرة بوجهها المشرق لكن لم يخفوا تخوفهم من تبعاثها السلبية بسبب الخسائر المادية والبشرية التي خلفتها.
ففي وقت سابق تخوف السكان من توالي سنوات الجفاف والقحط، مما دفع العديد من السكان إلى الهجرة نحو المدن ، قس على ذلك انتشار زراعة البطيخ الأحمر التي أفاضت الكأس ، وزادت الأمور حدة ، مما حدى ببعض المسؤولين من وزارة الفلاحة والسيدة شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء إلى تتبع هذا الملف عن كتب ، للتوقف على الإشكاليات الكبرى التي تعتري هذا الملف ، وقد جاءت هذه الزيارة استجابة لمطالب السكان الذين يعانون من نقص في مياه الشرب بعدة مناطق من إقليم زاكورة. إلا أن جوهر موضوع النقاش اتخذ مجرى أخر،وهو تشبت أغلب الفلاحين بموقفهم المتمثل في زراعة البطيخ الأحمر، واعتبروها المصدر الوحيد الذي يختزل العملية الفلاحية على مستوى السيرورة الزمنية وحتى على مستوى كمية المياه المستهلكة بدعوى اعتماده في السقي علة تقنية السقي بالتنقيت ، على عكس زراعة الحناء ، وبعض الخضروات الأخرى التي تعتتمد على السقي بالمروى .
استجابة إلى نداء الأمة ، خص الله عز وجل برعايته وفضله عباده بتساقطات مطرية ، أثلجت صدور الساكنة ، فعمت الفرحة أرجاء المعمور ، وألفت القلوب ، وجمعت شمل أهل المنطقة ، فبشرى نزفها لأهل الجنوب ، بعد إحياء الله تعالى لأرضه . قال تعالى {ويحي الأرض بعد موتها} صدق الله العظيم .