جماعة ترناتة بزاكورة :مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من الدعاية الانتخابية الى إحياء النعرات والصراعات القبلية ؟؟

زاكورة (زاكورة بريس) بجماعة ترناتة بإقليم زاكورة ، زاغت مشاريع المبادرة الوطنية  للتنمية البشريةعن هدفها النبيل الذي يرمي الى التنمية الحقيقية  ومحاربة الفقر والهشاشة و….إلى وسيلة للدعاية الانتخابية السابقة لاوانها ورسم الخرائط الانتخابية المقبلة ،حيث ثم اقتراح  مجموعة من المشاريع  دون عقد أي  اجتماع رسمي  للجنة المحلية  للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،وهكذا ثم توزيع الغنيمة بين اعضاء المكتب المسير لجماعة ترناتة  دون سواهم من الاعضاء الاخرين(13عضوا)حيث استفاد دوار الرئيس من بناء خزان للماء الشروب  ونفس الشيء بالنسبة لدوار  النائب الاول  وكذلك الامر بالنسبة لدوار  النائب الرابع ،علما أن هناك دواوير تعيش أزمات الماء  الشروب (ودادية العروميات)إضافة الى كون جميع دواوير الجماعةقد تم ربطها بالماء الشروب انطلاقا من مشروع الجماعة الذي يلتهم أغلب ميزانيتها لتسديد ديون” لفيك”  وفي الاطار ذاته فاز النائب الثالت  بإصلاح ساقية دواره . وفي سياق توزيع الغنيمة بين مكتب الجماعة  فاز النائب الثاني ببناء قاعة للعلاج لم يتم الاتفاق لحد الان على تحديد مكان بنائها  رغم ان اكتر من8 مستوصفات وقاعات العلاج مغلوقة بالاقليم نتيجة الخصاص المهول في الموارد البشرية بهذا القطاع .ونتيجة هذه الخروقات التي شابت عملية مشاريع المبادرة الوطنية بترناتة ،تقدمت المعارضة بجماعة ترناتة  مؤازرة بالجمعية المغربية لحقوق الانسان  والعصبة المغربية  للدفاع عن حقوق الانسان  بشكاية الى عامل الاقليم  أعقبها عدة لقاءات معه وقد اعتبرت الهيئات الحقوقية هده الخروقات بعد الوقوف عليها انها  هدر للمال العام  واستغلال فاحش  لهده المشاريع في الدعاية السياسويةالسابقة لاوانها حيث طالبت عامل الاقليم بالتجميد الفوري لهده المشاريع  وفتح تحقيق نزيه في النازلة  ومحاسبة المتورطين في هده  الاختلالات وهدر المال العام .

مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بترناتة لم تستغل فقط في الدعاية الانتخابية  السابقة لاوانها بل تحولت الى أذات لاذكاء النعرات القبلية وإحياء الصراعات  العرقية ،فقاعة العلاج المقترح بناؤها بين  دوار لمكاترة الذي تقطنه عناصر عربية  ودوار تنردن ذو الاغلبية الامازيغية أصر القائمون على أمر الجماعة على بنائها بدوار لمكاترة لتعزيز الاغلبية بالجماعة رغم أن القبيلتين معا تربطهما اتفاقية صلح  مبرمة سنة 1998 حصلت الجريدة على نسخة منها  موقعة من طرف جميع أعيان القبيلتين  والسلطات الاقليمية والمحلية  ويوجد من بين الموقعين عليها العامل الحالي إبان كان قائد على قيادة تنزولين .الاتفاقية التي  حددت مجالا ترابيا  بالامتار  والعلامات بين الدوارين  لاقامة أي مشروع يكتسي الصبغة العمومية كما ينص على ذلك عقد الاتفاقية .وكان العامل السابق  قد أصدر مراسلة تأمر  رئيس جماعة ترناتة ببناء القاعة بالمجال المشترك بين القبيلتين  الا أن الامر  لم ينفد بعد انتقال المسئول .وأمام إصرار جماعة ترناتة على بناء القاعة بدوارلمكاترة ،عقدت قبيلة تنردن لقاء مع رئيس دائرة زاكورة يوم الثالت من الشهر الجاري  أعلنت خلاله عن مجموعة من الاجراءات  ومنها :

1-مقاطعة العلاج بهذه القاعة في حالة بنائها بدوار لمكاترة بدل الارض المشتركة بين القبيلتين

2-قطع جميع العلاقات مع ساكنة دوار لمكاترة  بما فيها  المرونة التي كانت تقدمها قبيلة تنردن لنظيرتها في لمكاترة بخصوص ماء السقي، ذلك أن الحصة الزمانية المخصصة للمكاترة  يومين في الاسبوع لاتستطيع  سقي المجال الزراعي لدوار لمكاترة وأن أي تجاوز في هدا المجال ستتخد في اطاره قليلة تنردن جميع الاجراءات التي تراها مناسبة .

3-الاستقالة من جميع الجمعيات المشتركة  بين الدوارين .للتذكير فدوار تنردن ونصف دوار لكاترة ( لمكاترة الشرقية ) يشكلان دائرة انتخابية واحدة ،وقد بذلت جهود كبيرة  لاخماد كل  عوامل التوثر بين القبيلتين كان اخرها اعلان اتفاقية الصلح بين الطرفين ،دخلت القبيلتين على اثرها في وئام وتازر غير مسبوق .فمن له المصلحة الان في إحياء فثنة كانت نائمة منذ عقود؟؟؟.

 مبارك كرزابي

 زاكورة