فيضانات زاكورة: خسائر في الأرواح

0 558

على غرار جميع الأقاليم الجنوبية عرف اقليم زاكورة الايام الاخيرة هطول امطار غزيرة فاضت بسببها الاودية وجرت الشعاب كما لم تجر منذ عقود . ونتيجة لذلك ارتفع منسوب المياه بوادي درعة بشكل كبير وملفت ( اكثر من 900 متر مكعب في الثانية ) وحج الناس لرؤية فيضانه من كل مكان ما يدل على تعطشهم الى الغيث النافع الذي ما فتئوا يطلبونه متضرعين .  كما تواجدت السلطات المحلية والامنية باستمرار لضمان سلامة المواطنين ، وخصوصا امام  قنطرة زاكورة . وقد زاد من قوة منسوب مياه وادي درعة  الجارفة ان سد المنصور الذهبي ( 446 مليون متر مكعب )  قد امتلأ عن اخره وكان لابد من تصريف مياهه الزائدة حفاظا على سلامة هذه المنشأة  .

         ولئن استبشر الناس خيرا بهذه التساقطات والفيضانات التي كانوا متعطشين اليها ، فقد توجسوا خيفة من الخسائر المحتملة والمضاعفات التي تاتي بها الفيضانات عادة . خاصة ووسائل الاعلام والاتصال تحمل كل يوم انباء الخسائر المادية والبشرية التي عرفتها اقليم اخرى مجاورة كاقليم تنغير وطاطا .

         ومن الخسائر المؤثرة التي عرفها اقليم زاكورة غرق  رجل بوادي تغبالت قيادة تزارين وطفل صغير بدوار رباط الحجر بقيادة تنزولين جماعة الروحا . وقد جرفته مياه الساقية المجاورة للقصبة ، 

         وقد انتقل عامل الاقليم مساء الاثنين صحبة وفد كبير من المسؤولين الاقليميين بزيارة لاسرة الفقيد بجماعة ترناتة حيث حضروا جنازته ودفنه .كما قدم السيد العامل التعازي باسم جلالة الملك الذي امر بمواساة اهالي ضحايا الفيضانات وبالوقوف الى جانب الاسر المنكوبة ، وان يوم الهالك ما كان ليتجاوزه . وقد خلفت هذه الالتفاتة المولوية اثرا محمودا لدى اسرة الفقيد والساكنة المتضامنة معهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.