هكذا قطعت مسافة 150 متر في ضرف خمس ساعات
لعل كل من شاهد هدا العنوان لن يصدق ما أقول كيف يمكن لشخص عادي غير مريض أن يجتاز هده المسافة القصيرة في هدا الوقت الشاسع.لكنني أقول أن هدا وقع في ضل إنقطاع الطريق بين مركز امحاميد الغزلان وباقي الدواوير التابعة له .بفعل فيضان وادي درعة الدي لم يترك أمامه لا أخظرا ولا يابس ,الشيء الدي دفعنا إلى إيجاد طريق أخرى للعبور للضفة الأخرى .فلم نجد حلا سوى قطع حوالى 90 كلمتر في طريق غير معبدة ووعرة للوصول لمكاننا الدي نسكن فيه مع انه يبعد عنا ب 150 متر فقط .بدأت الرحلة في الساعة التاسعة صباحا الهدف كان هو إيصال بعض المواد الغدائية لاهلنا المحاصرين هناك في الضفة الاخرى .إعتقدنا أن الطريق جيدة خصوصا بعد أن سرنا عبر سيارة رباعية الدفع مسافة 30 كلمتر في طريق معبد وهي المسافة التي تفصل بين امحاميد الغزلان وتاكونيت .لكن مباشرة بعد خروجنا من هده الاخيرة وإدا بنا نجد طريق وعرة وكلها حفر طبعا كانت غير معبدة الساعات تمر والطريق طويلة إتضح لنا حينها ان السيارات الصغيرة لن تستطيع المرور من هده الطريق لدالك انذرنا جميع من تسول له نفسه المخاطرة بسيارته وبنفسه ايضا فهدا المسلك يمر عبر منطقة قاحلة لا نبات فيها ولا ماء .وإذا لا قدر الله وقع لك عطب في السيارة فلن تجد من ينقدك لانها منعزلة تماما .المهم إستمرت مسيرتنا وإستمر معها الإنتظار وبدأ اليأس يذب في أجسامنا وكدنا نصاب بالإحباط لكن كل شيئ يهون علينا مامدمنا نفعل دالك من اجل اهلنا واقربائنا .مرت الساعة الاولى والتانية وبدا الإرهاق والتعب وهاهي الثالثة فالرابعة دخلنا في الخامسة حينها بدأت بعض العلامات التي أوحت لنا بقربنا للهدف المحدد .طبعا ها نحن نطل على أول قصر من قصور المنطقة إنه قصر الزاوية شعرنا حينها بالراحة والسعادة معا .بعد ذالك استقبلنا اهلنا بحفاوة وكأننا كنا مسافرين في مكان بعيد معا أن مسافة 150 متر هي كل ما يفصل ضفتي وادي درعة .السبب طبعا لكل ما جرى لنا هو سوء التدبير في وضع مشاريع تنموية للمنطقة خصوصا وللمغرب عموما .فقد كان على المهندس الدي اشرف على مشروع اعادة بناة القنطرة عدم هدم القديمة قبل اصلاح هده القنطرة الجديدة .هدا الاجراء الذي إتخده هدا المهندس ترك الساكنة في عزلة كاملة ومعاناة قد تدوم أسابيع خصوصا بعد أن إمتلأ سد المنصور الدهبي ولم تعد له طاقة على إستيعاب كميات أخرى مما إظطر الجهات المسؤولة عنه لإفراغ المياه الزائدة في وادي درعة .من جهتها فإن الجهات المسؤولة سواء الجماعة الحلية أو اسلطات الإقليمية لم تكلف نفسها عناء التنقل لهده الدواوير لمعرفة حاجات المواطنين هناك ليستمر النسيان والاهمال يخيمان على المشهد .وإلى حدود هده اللحضة لم نرى مساعدة تقدم للساكنة المتضررة ولو بنصحهم عدم الإقتراب من الوادي الدي بلغ مستويات قياسية .طريق العودة بأت في الساعة التالتة زوالا ولم نصل المقر الرئيسي حتى الثامنة مساء
كدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااب