تزكين قرية تقع تعتبر من أكبر الدواوير في المنطقة تربطها قنطرة بالطريق الرابط بين بومالن دادس وامسمرير، كانت هذه القنطرة قد بنيت في السبعينات من القرن الماضي، كانت قنطرة تتسم بالقوة ومجابهة أكحل الظروف الطبيعة ويعتبرها السكان المعبر الوحيد نحو العالم الخارجي، منها تعبر كل مقومات الحياة من سكر وغاز ودقيق ومواد بناء.. في سنة 2006م حمل الوادي بكل ما تحمله الكلمة من معنى كانت أحداث مؤلمة بالنسبة للساكنة فقد اتلفت المحاصيل الزراعية والأدهى من ذلك أن القنطرة قد انكسرت وانهار الرابط بالعالم الخارجي انتظر الساكنة ما قد تفعله الجماعة القروية وما قد يفعله المجلس البلدي وما قد تفعله العمالة وما قد تجود به الدولة أو الجهوية المتقدمة أو أو ….. لا شيء من ذلك قد وقع وجدوا أنفسهم أمام الأمر الواقع، فحملو ما جادت به القرية من أدوات العمل ومن موارد بشرية فبدأو العمل استعملوا الخشب والحجر والتراب وكأننا في العصر الحجري…. فعلا لقد استطاع الساكنة ترقيع القنطرة … لقد عادت من جديد للعمل وانفتحت القرية على العالم الخارجي مرة أخرى…. منذ ذلك الحين والساكنة في حيرة من أمرها لمن تلجأ وباب من تطرق، انهالت الوعود من هنا وهناك طيلة فترة الانتخابات…. لكن لا مجيب ولا معين…. وصمدت القنطرة التي رقعتها الساكنة طلية 8 سنوات.. فعلا لقد كانت أحسن من جل المشاريع الجديدة التي لا تصمد لأكثر من 6 أشهر وما حال قنطرة تالوين ببعيد ….. الآن وبعد هذه التساقطات المهمة والفيضانات المرعبة التي فاقت تلك التي كان يحدثنا عنها أجدادنا والتي اعتبرناها كالأساطير، هاهي القنطرة قد انكسر ظهرها من جديد، وهاهي الساكنة في عزلة تامة، والحديث عن الضحايا متجدد، إذن ما العمل وكيف سيكون الغد، أيرضى الساكنة مرة أخرى ترقيع القنطرة والانتظار 8 سنوات أخرى كي يأتي الوادي ونلعب معه لعبة الفأر والقط، أم أننا سنرمي عنا لباس الخنوع ونرفع شعار العيش بكرامة ….
فيا ساكنة المغرب المنسي تحية من الأعماق لكم ودمتم للنضال أوفياء وعلى دربه سائرون..
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.