في إطار مخطط التدخل الاستعجالي في حالة الكوارث الطبيعية:
وزارة الصحة تعبئ 500 إطار طبي وتمريضي و300 سيارة إسعاف خاصة بالتدخل الاستعجالي ومروحية بالجهات المتضررة
تعرف العديد من المناطق في جنوب المغرب في الأيام الأخيرة أمطارا غزيرة تسببت في فيضانات مهولة، وأصبح عدد من المواطنات والمواطنين من ساكنة هذه الأقاليم معزولين بسبب انقطاع الطرق والأوحال والصبيب القوي لمياه الأنهار.
ولفك العزلة عن هؤلاء المواطنين وإنقاذ أرواحهم، وكذا نقل جثامين ضحايا السيول العارمة، فقد تجندت مصالح السلطات العمومية بمختلف مكوناتها، وكذا الجماعات المحلية وفاعلين في المجتمع المدني لمساعدة المتضررين واحتواء الأضرار الناجمة عن هذه الفيضانات.
ومن جهتها وفي إطار مخططها للتدخل الاستعجالي في حالة الكوارث الطبيعية ، فقد جندت وزارة الصحة طاقما طبيا وتمريضيا بالجهات المتضررة يتشكل من حوالي 500 إطار، كما عبأت وسائل التدخل الطبي الاستعجالي وعددها 300 سيارة إسعاف خاصة بالتدخلات الطبية المستعجلة، بالإضافة إلى مروحية HéliSMUR والتي يغطي مجال تدخلها جهات مراكش تانسيفت الحوز وتادلة أزيلال.
كما رفعت المستشفيات العمومية بالجهات المعنية من درجة تأهب مصالح المستعجلات ومصالح الإنعاش لاستقبال وعلاج المصابين.
وهكذا فقد توصل مستشفى ابن طفيل بمراكش بخمس جرحى تم نقلهم بواسطة مروحية عسكرية بتنسيق مع المساعدة الطبية الجهوية، وتم التكفل بهم واستشفاؤهم. كما انتقلت مروحية وزارة الصحة إلى دواوير معزولة حيث قام الفريق الطبي بإجراء فحوصات لثلاث حالات في عين المكان بإقليم الحوز، ويوم الأحد المنصرم تم إنقاذ امرأة حامل في حالة وضع بإحدى الدواوير التابعة لجماعة ستيفاطمة.
وفي إطار المجهودات المبذولة من قبل مصالح وزارة الصحة ، فقد تمكنت مصالح النقل الطبي الاستعجالي بواسطة المروحية HéliSMUR من إنقاذ امرأة حامل ورجل يعاني من رضوض على مستوى الصدر . كما تم إنقاذ سيدة حامل والتي وضعت بواسطة عملية قيصرية. علما أن الاضطرابات الجوية حالت، في كثير من الأحيان، دون إمكان تحليق مروحية وزارة الصحة HéliSMUR ، مما تعذر معه التدخل.
بالإضافة إلى ذلك فقد أنقذت سيدة أخرى من محاميد الغزلان من أجل تسهيل مأمورية الوضع. هذا وتكفلت الفرق الطبية بنقل مواطنين مسنين مريضين بواسطة المروحية من مكان الكارثة إلى المستشفى قصد العلاج.
وإلى جانب ذلك فقد تمكنت المصالح المتنقلة للمستعجلات والإنعاش SMUR من إنقاذ رضيع عمره لا يتجاوز أربعة أشهر أصيب برضوض على مستوى الرأس، والذي تم نقله إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس حيث تم التكفل بعلاجه.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مسؤولين بوزارة الصحة في اجتماعات متواصلة مع المسؤولين بالقطاعات الأخرى، سواء على المستوى المركزي أو الجهوي أو المحلي، من أجل تتبع التطورات الميدانية، وسبل التدخل لإنقاذ مايمكن إنقاذه وتوفير الخدمات العلاجية الأساسية والمستعجلة لضحايا هذه الكارثة الطبيعية.