مساء يوم السبت 29 نوفمبر 2014 عاود وادي درعة فيضانه بعد تساقطات الامطار الغزيرة يومي الجمعة والسبت 28 و 29 من نفس الشهر . ارتفع صبيبه إلى ما فوق 1100 متر مكعب في الثانية في سابقة لم يبلغها منذ 1965 . هذا الوادي قسم الواحات الخمس إلى نصفين حيث اصبحت الضفة الشمالية مقطوعة تماما عن الضفة اليمنى التي تخترقها الطريق الوطنية رقم 9 . القناطر التي تربط الضفتين غمرتها المياه حتى ان قنطرة مدينة زاكورة فاضت المياه فوقها بارتفاع يزيد من 2,5 م مما جعل السلطات الاقليمية تنشا مركزا دائما مكونا من الداخلية والامن والوقاية المدنية للحفاظ على سلامة المواطنين ومنع المتهورين من محاولة الاجتياز
من المناطق الاكثر تضررا دواوير جماعة امحاميد الغزلان المتواجدة في الضفة أليسرى لوادي درعة حيث انقطع الطريق كليا عنها منذ 22 نوفمبر 2014 ولا سبيل للعبور الا بواسطة الجو . وبامر من السلطات الاقليمية حاولت مصلحة الوقاية المدنية عبور الوادي الذي يتعدى منسوبه 1100 م3 في الثانية بواسطة عبارة صغيرة لايصال المواد الغذائية للسكان الا ان العملية تحفها المخاطر . مما جعل عناصر الوقاية المدنية تعدل عن العبور والرجوع الى زاكورة .
لقد اغلق منسوب المياه المرتفعة لوادي درعة بوابة فندق ريضا وهو الاكبر بمدينة زاكورة ، حيث غمرت المياه الواجهة الشرقية للفندق الموالية للطريق الوطنية رقم 9 .
جهزت السلطات الاقليمية شاحنة من المواد الغذائية من جماعة تمكروت ووجهتها الى قصور امحاميد الغزلان الا ان نسبة نجاح العملية ضئيلة جدا لطول المسافة ( اجتياز 4 جماعات ) وعدم وجود مسالك صالحة للمرور .