واقع البؤس و الحرمان و التردي في البنيات التحتية
مرة أخرى ينكشف واقع البؤس و الحرمان و التردي في البنيات التحتية و الخدمات الأساسية بمنطقة تاكونيت ، اكتاوة ، و امحاميد الغزلان، حيث لم تكد فرحة الفلاحين تكتمل بهطول أمطار الخير حتى وجدوا أنفسهم محاصرين بفعل السيول الجارفة و معزولين عن العالم الخارجي بسبب انهيار الشبكة الطرقية المتهرئة أصلا ، فقد بقيت دواوير بأكملها معزولة منذ ما يزيد عن عشرة أيام في ظل أوضاع جد مزرية : غياب لأساسيات الحياة من مياه صالحة للشرب ، و مواد غذائية و غيرها … ، صعوبة الولوج للمراكز الجماعية و المستوصفات الصحية ، تعطيل شبه تام للمؤسسات التعليمية …، انهيار عدد من المنازل ، هذا فضلا عن انقطاع الطريق الوطنية التي تربط المنطقة بباقي جهات المغرب .
وأمام غياب تدخل حقيقي وجدي من طرف أجهزة الدولة و تحملها مسؤولياتها في التعاطي بشكل استعجالي مع متطلبات الساكنة المنكوبة ، خرجت هذه الأخيرة في كل من دواوير اكتاوة و امحاميد الغزلان في حركات نضالية احتجاجية من اجل لفت الانتباه للمعاناة التي تعيشها و المطالبة بفك العزلة عنها.
وبناء عليه فان اللجنة المحلية التابعة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاكونيت إذ تتابع بعميق الأسى الأوضاع المأساوية التي تعيشها ساكنة الدواوير المعزولة و التي تفتقر لأبسط حقوق الإنسان فإنها :
- تعبر عن تضامنها الامشروط مع الساكنة المنكوبة بجماعتي ا اكتاوة و امحاميد الغزلان
- تطالب السلطات المحلية و الإقليمية و عبرها الدولة المغربية بتحمل مسؤوليتها في فك العزلة عن هذه المناطق و تلبية مطالب ساكنتها .
- تعتبر ان الدواوير المعزولة بكل من جماعة اكتاوة و امحاميد الغزلان مناطق منكوبة ، و تطالب بتوزيع المساعدات الإنسانية عليها بشكل عاجل و عادل.
- تطالب بتحسين البنية التحتية في الجماعات الثلاث و خصوصا الصحة و الماء الصالح للشرب و شبكة الطرق .