حيرة أستاذ وتلاميذ في سؤال غامض

0 471

يبادرهم الأستاذ بطرح ذلك السؤال الغريب و الغير مرغوب فيه,من سيتابع منكم الدراسة أعزائي بعد مستوى السادس؟ فيطأطئون رؤوسهم خجلا و خيبة بعدما كانوا ينتفضون للإجابة عن أسئلته المختلفة و المتعددة و لا يكاد يرى غير أصابع قليلة مرفوعة تجيبه بنعم يشوبها الكذب تارة حبا في العلم و الشك مرة أخرى.

يحاول جاهدا مرة أخرى تفسير السؤال لهم رغم وضوحه و ينتفض لسكوتهم و صمتهم المطبق هذا محال يا أبنائي فالإجابة سهلة و يسيرة و درسناها في التربية على المواطنة, ألم تتذكروا حقي في التعليم ؟؟

و يصيح بأعلى صوته فتجيبه الجدران برجة قوية تصدمه فيطأطئ هو الاخر رأسه خيبة و ندامة و بعد هنيهة توقظه همساتهم و تساؤلاتهم فيما بينهم و تبادر خديجة بالسؤال ردا على سؤاله و بالجواب أيضا ردا على جوابه و اسأل الاباء و الأهل بالقرية ؟ فهذا منشغل بالتراب و اخر غير مكترث و اخر عنيف رعديد,فستجيبك يا أستاذ الصخور في الحقول بدل أمهات الأفكار في العقول و ستجيبك الطيور الهائمة في هذا الفضاء الفسيح,ما حمل هم التعليم اباء ,مسئولين و لا أقران و ما نظر للعلى متبصرا في حزنها و متأملا في روعة الخالق لها و ما انصف حقنا في التعليم قريب و لا بعيد.جهل,تخلف و أمية في بلدي فمن أنت إلا وافد فانسى الأمر بلا عتاب لنا و لا عقاب فلا جرم لنا ولا ذنب.

هكذا غير الأستاذ الوجهة فقرر قصد الاباء و المسئولين لمحاورتهم عله يجد إجابة شافية و منطقا واضحا لتساؤله المبهم ,فلم يجبه أحد و لم يكترث له أحد فعاد أدراجه يجر أذيال الخيبة و الحسرة على تلاميذ لم يجدوا لهم سبيلا مثل أنداد لهم بالمدن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.