أَشْ خاصَّك العَرْيَانْ ….الخَاتمْ أَمُولاَيْ

الاستعدادات على قدم وساق من اجل تنظيم الدورة الجديدة سموه كدبا وبهتانا انه منتدى تنمية الواحات من اجل تنمية مستدامة والحقيقة انه منتدى جاء لمواصلة مسلسل الفساد والفقر والتفقير والاحساس ب”الفقصة ” في جنوب شرقي وبالضبط في  مدينة زاكورة  ابتلاها الله بزمرة من الفسدة اكلوا رغيفها ونهبوا ارزاقها وجوعوا اهلها وكان الظروف الطبيعية الصعبة اصلا لم تشفي غليلهم,المنتدى في نسخته الماضية كلف خزينة الشعب مليارا ونيف نعم مليار يا سادة لكم ان تتصوروا ماهي فاعلة هده المليار في منطقة اقل ما يقال عنها انها مهمشة والتهميش طبعا ليس قدرا محتوم بل هو نتاج  فعل من مسؤولين  جمدوا الدماء في عروقنا,مليار كانت بالاحرى ان تتوجه الى القرى المعزولة جراء الفيضانات واغاتة المنكوبين واطعام الجوعى وتاوية الاطفال المتضررين من الفيضانات التي دمرت المنازل واتت على الاراضي بما فيها الواحات التي قيل ان المنتدى جاء لتنميتها وتنمية اهلها, اما كيف فوحدهم المنظمون القادرون على الاجابة على هدا السؤال فربما لهم فلفسة جديدة فيما يخص التنمية التي ربما تعني عندهم التفقير ونشر الياس والفساد.

بني زولي ,المحاميد , تاكونيت بن علي وغيرها كلها قرى ودواوير غارقة لحد الساعة في الاوحال ومنهم من تهدمت بيوتهم  واصبحت  اتر بعد عين وتهدمت قناطر وطرق واصبحت هده القرى معزولة بالكامل ومنهم من فقد اهله ودويه ,كل دلك ولم يكلفوا انفسهم عناء الغاء التظاهرة تضامنا مع الضحايا ومن باب التضامن صرف هده الاموال الطائلة في تاهيل ما يمكن تاهيله وبناء وتشييد ما نحن في حاجة اليه واعادة البسمة والدفئ للمتضررين ,لكن هيهات “ما حاس بالمزود غير المضروب  به” .

بعد الان لا يحدتني احد عن ما يسمونه بالمجتع المدني فهولاء ليسوا سوى كراكيز في ايدي مسؤولين تحركهم عند الحاجة ولفظهم عند الانتهاء منها طبعا مع بعض الامتيازات التي يكن ان تقدم لرؤساء هده الجمعيات من حين لاخر والا كيف لجمعيات ان تصمت امام هدا “المنكر ” بل وتباركه وتسعى لكسب ود منظميه لعلهم يجودون عليها  ببعض ما فاض لدى المظمين  من مال الشعب ’نعم هده هي الحقيقة المرة الكل مساهم فيما وصلت اليه اوضاعنا بما فيها هده الجمعيات التي تتكاتر كالفطر يوما بعد يوما دون نتيجة تتدكر والحصيلة زمرة من الفاسدين تنهب بلا حسيب ولا رقيب والنتيجة الاكتر مرارة تفقير لشعب وزرع للياس.

وبقدر المسؤولية وربما اكتر تاتي الاحزاب السياسية التي اصبحت بيوتا مهجورة تصلح لاي شيء ما عدا محاربة الفساد وكيف تحارب الفساد وهي الراعية له والحاضنة لممتهنيه والا كيف امكن لها وضح الاخماس على فاهها امام مهرجان في دورته التالتة بعد ان كلفت الدورة الماضية مليارا ونصف المليار وفي وضعية اقل ما يقال عنها انها صعبة ونحن في امس الحاجة لكل ريال يصرف .

سيقال انها مبادرة من شانها ان تعرف بالمنتوج المحلي طبعا هدا الكلام مردود عليه فكيف تدهب هده المليارات في “الخوى الخاوي ” بعيدا عن اشراك الفلاح الدي هو المعني بالامر وهل يعقل ان تصرف كل هده الاموال في سبيل الترويج للمنتوج المحلي الدي هو في الاصل بامس الحاجة لهده الاموال من اجل انقاد ما يمكن انقاده بعد الفيضانات ..خلاصة القول انه ” التنز” “بعينيه” فالتنمية ليست اموالا تصرف هنا وهناك وليست “الشطيح والرديح” وليست بهرجة من اجل خلق فرجة لايام وتنقضي وترجع دار لقمان لحالها  وليست استقبال للوزراء لا شكر الله سعيهم ولا مرحا ولا سهلا بهم ماداموا مشاركين في مسرحية هزلية رفع لها شعار التنمية والحقيقة انها تعمية وتفقير واخد اموال الناس “بالعلالي ” و” على عينيك ابن عدي”’ وكان هولاء الوزراء يتخدون من زيارة مدينتنا فرصة لا تعوض من اجل اشعة الشمس الدافئة والا اين كان هولاء الوزراء عندما كنا محاصرين بالامطار ومنقطعين عن العالم الخارجي لا شيء ناكله نفترش الارض ونلتحف السماء.

خلاصة القول اللهم عليك بكل من اكل اموال هدا الشعب بالباطل وكل من ساهم ببعيد او قريب في هده المهرجانات ,طبعا لسنا ضد الابداع والتسويق والفرجة ابدا لكن كل شيء في انه ومازلنا نسعى وراء تحقيق ابسط شروط الحياة وكل فلس كان بالاحرى ان يوجه لتعبيد طريق ومساندة فلاح وتشغيل عاطل وتجهيز مستشفى هدا هو مبدا الاولويات وحين تتحقق هده الشروط حينها  لكل حادت حديت اما الان فهده اموال الشعب وهولاء رجال امن الشعب وتلك ارض الشعب واولئك عمال نظافة الشعب وتلك انارة الشعب وتلك وسائل نقل الشعب  نعم وحده الشعب يدفع تكاليف هده المهرجانات التافهة فلا يسوق لي احد مقولة ان المهرجان لا دخل لاموال العامة فيه بل هي عرق جبينه ,واتحدى منظمي هده التظاهرة بعقد ندوة صحفية للحديت عن مصاريف هدا المنتدى ومن اين لهم بهده الاموال الضخمة كلها.