تاكونيت..البؤس..التهميش..الحرمان

2 684

مرة أخرى ينكشف واقع البؤس والحرمان والتردي في البنيات التحتية والخدمات الأساسية بمنطقة تاكونيت عمالة زاكورة. إنه واقع مليء بكل مسببات الإهانة حقا، فلا يعقل أن المنطقة تعيش لمدة أربع سنوات بدون طبيب و كذا غياب التجهيزات الطبية، ولقد قام السكان بالعديد من المحاولات في شكل احتجاجات سلمية للمطالبة بتجهيز المستوصف بالأطر و التجهيزات الطبية و لكن دون جدوى. كما أن المنطقة تعيش كذلك في ظل غياب شبه تام للمياه الصالحة للشرب. فكل أسرة لها نصيب ساعة من الماء في كل ثمانية و أربعين ساعة. هناك أيضا جملة من المشاكل الأخرى كنقص الإنارة العمومية و الطريق جد مهترئة و الأزقة غير مبلطة … و جاءت الفيضانات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة لتعري واقع البؤس و الحرمان الذي تشهده البلاد عموما و تاكونيت بوجه أخص، حيث لم تكن فرحة الفلاحين تكتمل بهطول أمطار الخير، حتى وجدوا أنفسهم محاصرين بفعل السيول الجارفة ومعزولين عن العالم الخارجي بسبب انهيار الشبكة الطرقية المهتزة أصلا.  وبقيت دواوير بأكملها معزولة مند ما يزيد عشرين يوما في ظل أوضاع جد مزرية إضافة إلى غياب لأبسط شروط الحياة من مياه صالحة للشرب ومواد غذائية وغيرها… وكذا صعوبة  الولوج إلى المراكز الجماعية والمستوصف الصحي وتعطيل شبه تام للمؤسسات التعليمية وانهيار المنازل هدا فضلا عن انقطاع الطريق الوطنية التي تربط المنطقة بباقي جهات المغرب. كل هذه الظرف القاسية و غيرها، و نحن في بلد يتبجح بشعارات كبيرة كالتنمية البشرية و التنمية المستدامة و كذا فك العزلة عن العالم القروي. معذرة لم نرى من ذلك شيئا أبدا. أي عزلة تعيشها تاكونيت أكثر من ماهي فيه.

2 تعليقات
  1. iman يقول

    hhhhhhhhhhhhhhh l5al

  2. صريح يقول

    كلب ينبح لا كالكلاب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.