توقيف اشغال بناء محطة تصفية الماء الشروب بمدينة زاكورة
تم بشكل مفاجئ ،توقيف أشغال بناء محطة تصفية الماء الشروب بمدينة زاكورة خلال الأسابيع القليلة الماضية ،وفي نفس الوقت سارعت المصالح المركزية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب صاحب المشروع الى إلغاء صفقة البناء مع الشركة التي تباشر عمليات الاشغال ،وكانت احدى الشركات التونسية المتخصصة في هدا النوع من البنايات قد باشرت عملية الحفر والبناء مند شهر يونيو المنصرم على أساس أن تنتهي الاشغال بالمحطة في منتصف السنة المقبلة .ومن أجل استجلاء حقيقة الامر انتقلت الجريدة” الى ورش بناء المحطة المتواجد قرب الملعب البلدي حيث عاينت توقف الاشغال التي لم تتجاوز بناء صور المحطة وحفر أساسات أماكن تتبيث أجهزة التصفية كما صادفنا أثناءتواجدتنا بعين المكان عمال الشركة الجديدة التي فازت بالصفقة وهم بصددتركيب رافعات البناء واليات تخليط الاسمنت ،حيث أكد لنا رئيس الورش بها بعدما وجهنا له سؤالا حول أسباب الغاء الصفقة مع الشركة الأولى ،أن هذه الأخيرة لم تحترم دفتر التحملات سواء في ما يخص مواد بناء الصور الذي بني بالأجور رقم 15 بدل رقم 20 وكدلك مواقع مرافق بعض أجهزة المصفاة الا أن أخطر الأمور التي ارتكبها المهندس ولم تنتبه لها الشركة يقول رئيس الورش هي بناء المحطة ككل تحت التيار الكهربائي القوي وهو ما عاينته الجريدة ،وأضاف نفس المصدر بعدما سرد علينا مجموعة من المحطات التي بنتها شركته أن هذه الأخيرة ستقوم بهدم الصور الذي تم بناؤه وهدم جميع البنايات التي أنجزتها الشركة السابقة لكونها حسب قوله لاتستجيب لمعايير وشروط دفتر التحملات ،الذي ستعاد صياغته من جديد وفق تصميم جديد كذلك يتفادى خطوط التيار الكهربائي القوي المار وسط القطعة الأرضية المخصصة لبناء المحطة ..وفي نفس السياق ومن أجل أخد وجهة نظر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بزاكورة حول ما قدمه رئيس الورش من حقائق اكتفى مسؤول بهذا المكتب بالقول في تصريح للجريدة أنهم في زاكورة مجرد” مستشارين فقط ولادخل لهم في الصفقات والاشغال التي هي من اختصاص أهل الرباط” مضيفا أن ما وقع في شأن صفقة البناء والاشغال هو شأن”مطبخ داخلي”.للتذكير فبناء هذه المحطة جاء استجابة لنضالات ساكنة المدينة على مدى 3 سنوات