لأن اسمها زاكورة فهي تعاني

تعتبر مهد الأسرة السعدية، ولوحة «تومبوكتو: 52 يوما» تذكر الزوار وتشهد على ذلك . عاشت هذه المدينة محطة مهمة بين مراكش و تومبوكتو عبر القرون الخوالي .اسمها مشتق من تازكورت وازكور يعني الكنز محليا إنها مدينة فقيرة تتضحم عشوائيا وسط المعاناة والفراغ أتذكر الآن  كل التفاصيل كما لو كانت تعود للبارحة .فقد كان ذلك المساء طويلا ساعاته كالشهور ودقائقه بدت و كأنها مساءات كاملة.يعانون من صيفها الحارق لكنهم هم الأبطال الأسطوريون والملحميون والتاريخيون الذين رسموا بأرواحهم أعظم صور التضحية والفداء، ونقشوا بدمائهم ملاحم الفخر والبطولة لم يتحدثو في السياسة ولا في أي شيئ يراقبون فقط هم وحدهم من يستحقون منا كل الثناء والاحترام، هم وحدهم من يستحقون منا أن نخلد أسماءهم في سجلات التاريخ لما قدموه من أعمال جليلة بمرابطتهم بالكنز ومحافظتهم عليه رغم العطش رغم التهميش  تسلحوا بكل أسباب الإرادة والقوة لتحرير أنفسهم والناس من حولهم من ربقة الخوف وآمنوا بأن سبيل التضحية هو السبيل للخروج بالإنسانية من نفقها المظلم الذي أدخله فيها الظلاميون وأعداء الإنسانية إننا نتحدث في هذا المقام عن سكان مدينة زاكورة البسطاء يبحثون عن لقمة عيش لايتكالبون على المصالح المادية ولايحركون ساكن  رغم ما في الأمر من ألم وظلم فانتم الأبطال وينبغى التذكير  ان زاكورة كانت مدافعة على الثوابت الوطنية، كانت مدافعة عن الملكية بشكلها الحالي، وكانت تنافح عن اللغة العربية والامازيغية  بشكل مستميت، ودافعت وتدافع عن الوحدة الترابية لوطننا ولكن مع ذلك فهناك من خذلها من أبنائها لكن زاكورة ستفسد على المفسدين راحتهم وستسميهم باسماءهم الحقيقية ووصفهم بأوصافهم الصريحة ، دون مجاز ولا استعارة، ولا تقعير لفظي كما يفعل الجبناء والانتهازيون. فزاكورة أمرأءة لم تعتزل الالم  بعد لقد لاقت حروفك نبض الوجع فينا فشكرا لك ولمعاني الحب الذي لا يموت.

محمد العلوي