بيان لقبيلة أيت أونزار تستنكر فيه وضع علامة عسكرية بأراضيها البورية

تستنكر وتندد قبيلة ايت اونزار  التي تخوض اعتصاما مفتوحا مند يوم الأحد 12/12/2014 بأرضها المسماة ” بوربوكوار ” التابع لجماعة اكتاوة قيادة تاكونيت إقليم زاكورة ، ما تعرضت له من مضايقات واستفزازات من طرف قائد قيادة تاكونيت و المسؤول عن القوات المسلحة الملكية بالمنطقة عند محاولتها للدخول إلى أرضها ، فلم يتوان المسؤولون على المستوى المحلي والإقليمي في وضع كل العقبات واختلاق الصراعات من اجل إطالة أمد المعتصم واللعب على الوقت، فقد تجرأت القوات المسلحة         ( الفيلق السابع ) إلى وضع علامات على أرضنا مكتوب عليها ” ممنوع منطقة عسكرية ” ويعتبر ذلك تحديا سافرا لكل القيم والقوانين  الجاري بها العمل ، والتي تلزمها إتباع المساطر القانونية تسمح لها باستغلال المؤقت للأمكنة التي وضعت عليها هذه العلامات المخالفة للقانون والتي تعتبر احتلالا للأرض الجماعة السلالية لايت اونزار خارج الضوابط التي تنظمها ، فقد اعتبرت القوات المسلحة الملكية الأرض السلالية منطقة محظورة مع أنها ارض فلاحية فيها أشجار وأبار ودور طينية، تكبد فيها أجدادنا وآباؤنا دماءهم وأرواحهم ، وهي ترمز إلى  بطولات  سجلتها القبيلة في تاريخها المجيد ، مما جعل المالكين الأصليين لهذه الأرض يتعرضون للتفتيش من طرفها وهم على أرضهم  وذلك خارج الضوابط القانونية ، وخرق حق التصرف في ممتلكاتها ، فان كانت القوات المسلحة الملكية تدافع عن الوطن ومقدساتها وسجلت بطولات تاريخية لا يمكن لاح دان ينكرها، فكان عليها لزاما أن تحترم القانون وتسعى جاهدة إلى احترام القانون وعدم السطو على أرضنا تحت مطية حماية الحدود ، لان المكان الذي احتلته يبعد عن الحدود بحوالي 39 كيلومتر ، ويبعد عن دوار تيراف ب889 متر فقط ، وكادت أن تقحم مزارع تيراف في المنطقة التي تسميها ” منطقة عسكرية ممنوعة ” وأراضي فلاحية فيها أشجار النخيل ودواوير سكنية .

وان العارف بالمنطقة والحدود المجاورة لأرض قبيلة ايت اونزار من جهة الشمال قبيلة” ايت اسفول” ومن جهة الجنوب ” قبيلة نواجى ” لم تتجرأ القوات المسلحة لوضع هذه العلامات على أراضيها،واستهدفت الأرض السلالية لقبيلتنا بدون موجب قانوني ، واحتلتها على واضحة النهار، وتعتبرها منطقة محظورة مع أنها ارض بورية فلاحية فيها أشجار النخيل والآبار ودور طينية تصرف فيها أجدادنا وآباؤنا لقرون خلت دون أن تتعرض لأي غصب أو احتلال ، وانه أعربنا عن أسفنا          و استنكارنا لإقحام القوات المسلحة المكلية في النزاع من طرف المسؤول الأول في الإقليم وقائد قيادة تاكونيت ، وقيام المسؤول على الفيلق المذكور باستعراضات أمام المالكين للأرض لترويعهم وتخويفهم والخلق الذعر فيهم ، وقد استخلصت الدروس مما أقدمت عليه لان مهمتها حماية الحدود وحراستها وليس الاعتداء على المواطنين ، وتراجعت عن الاستمرار في هذه الأفعال ، وعليها اليوم أن تقوم بسحب العلامات التي وضعتها على أرضنا لأنه يعتبر احتلال ولا علاقة له بحراسة الحدود ،وان الأرض السلالية ملك للقبيلة  وتكتسي الصبغة الجماعية وان ذلك يعتبر احتلال وترامي على عقار جماعي خارج الضوابط القانونية المسموح بها.

ودفاعا عن أرضنا واستنكار ما أقدمت عليه القوات المسلحة الملكية ، والذي يعتبر خرقا سافرا ، ومنافي للقانون المنظم للأراضي السلالية ، واحتلالها بدون أية موافقة من الجماعة السلالية المالكة للأرض ، وإخضاع أرضنا لمنطقة محظورة فإننا نعلن للرأي العام المحلي والوطني مايلي :

• نسجل المعارك البطولية التي سجلتها القوات المسلحة الملكية للدفاع عن الوطن ومقدساته، وحرصها على حماية الحدود ولكن ليس على حساب أرضنا وممتلكاتنا .
• استنكارنا الشديد لاحتلال ارض السلالية التابعة لقبيلة ايت اونزار من طرف القوات المسلحة الملكية واعتبارها منطقة محظورة ، وإخضاع مالكها للتفتيش خارج إطار القانون .
• نندد  بخرق القوات المسلحة الملكية لأبسط القوانين المنظمة  لأراضي الجموع ، واحتلالها للملك السلالي بدون أي سند قانوني يخول لها ذلك ، ويعتبر ذلك تحديا سافرا لكل القيم والقوانين  الجاري بها العمل.
• نستنكر بشدة خرق المؤسسة العسكرية التي تستند في ضوابطها والقوانين المنظم لها على احترام القانون والجدية والحزم والمسؤولية، وهي من جهة أخرى تخرق القوانين التي تحمي الأراضي السلالية  وتحتلها بدون سند شرعي أو قانوني.
• نطالب جلالة الملك محمد السادس نصره وأيده حامي الملة والدين الساهر على احترام القانون والضامن للدستور للتدخل من اجل رفع الظلم والحيف الذي نتعرض له من طرف القوات المسلحة الملكية ، باحتلالها لأرضنا خارج الضوابط القانونية .