الموروث الحضاري والطبيعي لزاكورة

قصبات درا قصبات بنيت وصممت من اجل العيش في مجتمع تجمعه المنفعة العامة وبالضرورة الأمن للقصر وبنخرط فيه الجميع . يساعدهم السور الدائر به والأبراج والباب الوحيد . بعد توفر الامن سعى كل واحد الى بناء منزله خارج هذا الصرح المعماري التاريخي . واهم القصر ويتداعى كلما سقط المطر . والبناء كالانسان يحتاج دائما المعالجة والترميم وإلا اصبح خرابا . وهكذا اصبحت جل قصباتنا وقصورنا بوادي درا . بقي دور وزارة الثقافة وتدخلها للحفاظ على الموروث التقافي

أعتقد أن هذا الفيديو لا يعكس بشكل عميق الموروث الحضاري لزاكورة،لأنه أعطى حيزا كبيرا لقصور لم تستطع الصمود في وجه الزمن عكس بعض القصبات التي صمدت بفضل تقتية البناء و جودته، و ليس كل بناء تهاوى هو موروث و إنما تلك التي يتجاوز عمرها المائة سنة حسب اتفاقيات اليونسكو..صحيح هناك موروث طبيعي مهم و متنوع يثمثل في الرمال و الجبال و هناك أيضا غطاء نباتي فريد يتمثل في الشريط الواحي الغزير بالنخيل، و هنالك أيضا موروث عمراني هو جملة من القصور و القصبات و الأبراج التي مازالت شامخة لليوم.ناهيك عن التراث اللامادي المتمثل في فنون القول و الأشكال الفرجوية المختلفة مما يجعل زاكورة فعلا موطنا غنيا له عمق حضاري و تاريخي و انتربولوجي مميز