تنظيم ملتقى”تاورسا” الخامس للثقافة الامازيغية بزاكورة يوم 24 يناير 2015
في سياق الدينامية النضالية للشبكة الأمازيغية من اجل المواطنة بزاكورة – أزطا أمازيغ تازاكورت- من اجل رفع كافة اشكال التمييز ضد الامازيغية ،والعمل على تفعيل المقتضيات الدستورية والمتعلقة بآليات ترسيم اللغة الأمازيغية وسبل إدماجها في الحياة المؤسساتية والفضاء العام بالمغرب .
تنظم الشبكة الامازيغية من اجل المواطنة بزاكورة ملتقى” تاورسا ” الخامس للثقافة الامازيغية بزاكورة يوم 24 يناير 2015 بمناسبة احتفال المغاربة برأس السنة الامازيغية ، الذي يصادف حلول الثالث عشر من يناير من كل سنة ميلادية ،حيث يحتفل سكان شمال إفريقيا وباقي مناطق تامزغا بمناسبة “ايض نوسكاس اماينو ” أي رأس السنة الامازيغية الجديدة ،التي تصادف هذه السنة مرور 2965 سنة على بداية احتفال الامازيغ بهذه الذكرى ،
ويهدف الملتقى الى المساهمة في :
- المرافعة من اجل تفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية ، ورفع كافة أشكال التمييز ضد ها وادماجها في مختلف مناحي الحياة العامة.
- إعطاء دفعة جديدة للثقافة الامازيغية في أبعادها الرمزية باعتبارها ثروة حضارية وطنية ،
- تذكير مكونات الشعب المغربي بعمقها الحضاري وجذورها الثقافية الاصيلة،
- العمل على تحقيق التصالح التاريخي مع المكون الأمازيغي الأصيل في الهوية والثقافة المغربية
وينظم ملتقى “تاورسا” الخامس للثقافة الامازيغية بزاكورة هذه السنة في سياق وطني ميزه التحول النوعي في التعاطي مع اللغة والثقافة الامازيغيتين في السياسات العمومية بعد دستور 2011 رغم حدة التراجعات والمس بالحقوق والحريات خاصة في شقها الامازيغي، مما ولـّد شعورا بالإحباط وإلاحساس بغياب الإرادة السياسية المطلوبة للتحول نحو عدالة لغوية وثقافية بالمغرب ،
وعلى المستوى الجهوي ينظم الملتقى الثقافي الامازيغي في سياق النقاش الذي فتحته العديد من الفعاليات المدنية حول الجهوية من اجل وضع أسس جهوية ديمقراطية تضمن حقوق الإنسان في كل أبعادها، وتهدف إلى تحقيق الولوج المتساو والمتكافئ والمنصف للقرار السياسي والاقتصادي والثقافي والمساهمة في فرز نخب محلية قادرة على رفع تحديات التنمية ببعدها الديمقراطي ،وهي رؤية تتقاطع مع اهداف الشبكة الامازيغية من اجل المواطنة المتمثلة في النهوض بالحقوق اللغوية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية والسياسية للمواطن المغربي وحمايتها طبقا للعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان و الشعوب والقوانين الوضعية الأمازيغية بما لا يتناقض مع هذه المواثيق. والعمل على إرساء دعائم مجتمع مدني حداثي ديمقراطي مكرس للقيم الكونية لحقوق الإنسان والقيم الديمقراطية. وتوسيع المشاركة في الحياة العامة بدون أي تمييز ،والعمل على إقرار المساواة الكاملة و الفعلية بين الرجل والمرأة في إطار مدونة عصرية حداثية.
وانخراطا في هذه الدينامية الجهوية والوطنية التي تعيد فتح النقاش و التشاور والترافع حول الجهوية ، تم اختيار تنظيم نسخة هذه السنة من ملتقى “تاورسا” الخامس للثقاقة الامازيغية بزاكورة تحث شعار ” التنوع الثقافي واللغوي مدخل اساسي لبناء الجهوية الديمقراطية” نظرا لملحاحية اعتماد المدخل الثقافي في مشروع الجهوية الديمقراطية كعنصر اساسي الى جانب العناصر التي تحظى بالأولوية، خاصة الجوانب الإقتصادية المالية والإدارية والتقطيع الجغرافي ،وذلك من خلال استحضار خمسة محاور ثقافية أساسية، وهي الخصوصيات السوسيو-ثقافية للجهة المنفتحة والمتفاعلة مع الخصوصيات الأخرى ،و التاريخ الاجتماعي المحلي الذي يجب ان يعاد له الاعتبار ليتأسس على قراءة جديدة للتاريخ من شانها التعريف بالجهات أكثر عمقا ، ثم اعتماد جهوية المنظومة التربوية حيث نعيش الآن تغييب الخصوصيات المحلية في البرامج والمناهج الوطنية ثم جهوية الإعلام والاتصال بما يسمح بوجود إعلام جهوي يعكس قضايا وواقع الجهة بلسان ساكنتها ، ، وأخيرا ضرورة رعاية التراث الثقافي عبر صيانة الموروث المادي واللامادي بالجهة.
وسيتم تناول هذه الابعاد والجوانب من خلال برنامج غني يشمل تنظيم عدة ندوات الى جانب عرض افلام امازيغية وقراءة في العديد من الاصدارات الثقافية التي تساهم في تثمين التراث والثقافة الشعبية وتنظيم امسية شعرية تراثية ينشطها شعراء وشيوخ القصيدة التراثية بالجنوب الشرقي وبالموازاة ،سينظم معرض للتراث المادي واللامادي بواحات زاكورة و ورشة تكوينية في مجال الفن التشكيلي لفائدة شباب المؤسسات التعليمية كما ستنظم زيارة استطلاعية ثقافية لمواقع النقوش الصخرية بفم الشنا ولقصبات النقوب لاستكشاف فن النقش الصخري والمعمار الامازيغي وستختتم فعاليات الملتقى بتنظيم امسية فنية ختامية من تنشيط فرق فنية محلية وجهوية ووطنية للفن الامازيغي.