ماذا يجري في باريس؟

2 491

عالم بغيض، أشخاص يعدون على رؤوس الأصابع راحوا ضحية عمال لا أحد يختلف عن إدانته، حرك كل العالم وثارت له الدنيا ولم تقعد، مظاهرات غير مسبوقة لم تشهدها باريس مند أواسط القرن الماضي، إجتماعات ودعوات وقرارات تلوح في الأفق في مختلف أنحاء العالم، حشد يجمع المتناقضات المسلمين واليهود والمسحيين والبوديين والملحدين وحتى من لا ملة له، حشد يجمع بين عباس ونتنياهو وساركوزي وفرانسوا هولند، حشد جمع بين الظالمين والمظلومين ووحد كل المتناقضات لمجرد ما حدث، لكن بالمقابل لما كل هده الإزدواجية في المعاير، ألا يحتاج ألاف القتلى السوريين والفلسطنيين والعراقيين واللبنانين واليمنيين والصوماليين مثل تلك المسيرات؟ وكل الإدانة والقرارات التي صاحبت إعتداء شار إبدو؟ أليس ما يتعرض له المدنيين من قبل الطائرات الأجنبية يرقي إلى درجة الإرهاب ويستحق الإدانة والعقاب؟ أم أن في أجسادهم دماء لا تجري في أجسادنا؟ أم أن هناك إرهاب حلال وإرهاب حرام؟

أكبر مستفيد مما يجري في مسرحية باريس إسرائيل دون شك، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يستقبل صباحا و يقود المسيرة في الصف الأول، وبعدها يستغل الموقف ببشاعة ويدلي بتصريح سياسي يأمر بقية اليهود بالهجرة لأسرائيل، وهي خطوة تاتي في إطار تعزيز الإستطان وإستقبال قطعان جدد من الصهاينة، ومساءا الرئيس الفرنسي يزور كنيس باريس الكبير تكريما لليهود الأربعة ضحايا المتجر اليهودي، ويدين معاداة السامية، جميل جدا ومثير هدا الأمر للشفقة، لمادا لم يكرم المسلمين الضحايا ويدان أصحاب الخطاب المعادي للأسلام ؟، لمادا يمنع عرض فيلم مسيئ لليهود في باريس ولا يمنع نشر صور مسيئة لنبي الإسلام؟ من يصدق الغرب فهو يعيش في وهم.

2 تعليقات
  1. youssef elmaystro يقول

    مقال جبد واصل وفقك الله أخي سعيد

  2. youssef ben aamer يقول

    مقال في الستوى وفقك الله الاخ سعيد الى ما يحبه ويرضاه متمنياتي لك بالتوفيق و المزيد من العطاء مدينة زاكورة في حاجة الى مثقفين امثالكم ….. شكرا لك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.